عُمر بن الخطّاب...عملاق الإسلام وفاروق الأُمّة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

عُمر بن الخطّاب...عملاق الإسلام وفاروق الأُمّة

صور من حياة الفاروق عُمر

  نشر في 25 يونيو 2016 .

من صفاته العدل إلى جانب الرحمة، والحكمة إلى جانب الفطنة. لقّبه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالفاروق، لأنّه فرّق بإسلامه بين الحق والباطل. هو عملاق الإسلام وثاني الخُلفاء الراشدين، وأوّل من لُقّب بأمير المؤمنين، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة. حاربَ الكُفّار وفتح الأمصار، وحقق النصر للأُمّة.

فيما يلي صوراً من حياة الفاروق عُمر بن الخطّاب، أُركّزُ فيها على الأحداث -من أقوال وأفعال- حصلت معه أثناء تولّيته الخلافة بعد أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه، مُتّخذاً من كتاب "عبقرية عُمر" لعباس محمود العقاد رحمه الله، وكتاب سيرة الخلفاء الراشدين فصل "سيدنا عمر بن الخطاب" للشيخ محمد راتب النابلسي حفظه الله، مرجعاً لي، لأخرج لكم بعد قراءة ما سبق بهذه المقالة المُبسّطة، سائلاً الله عز وجل أن ينفعني وينفعكم بها، وان تكون هذه السطور، سطور عبرة نعتبر منها ونأخذ من معانيها السامية قدوةً نقتدي بها ...

عائلته ونسبه

هو أبو حفص، عُمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي.

والده: الخطّاب بن نفيل.

أمّه: حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومية، أخت أبو جهل "عمرو بن هشام".

إخوته: زيد بن الخطّاب، فاطمة بنت الخطّاب.

إسلامه

كان إسلامه في السنة السادسة من النبوّة، وله من العمر سبع وعشرون سنة. عندما خرج عُمر يوماً حاملاً سيفه يريد قتل رسول الله عليه الصلاة والسلام وعدد من أصحابه، فلَقيه نعيم بن عبد الله فقال له: أين تريد يا عُمر؟ فقال: أريد محمداً هذا الصابئ الذي فرّق أمر قريش وعاب دينها فأقتله. فقال نعيم: والله لقد غرّتك نفسك يا عُمر ! أفلا ترجع إلى بيتك فتقيم أمرهم؟ إلى أُختك وزوجها فقد والله أسلما واتبعا دين مُحمّد. فرجع عُمر إلى بيت أخته، فوجد عندهم خباب بن الأرت يُعلّمهم القرءان، فسألهم: ما هذه الهينمة التي سمعت؟، فضرَبَ زوج أخته سعيد بن زيد، فقامت عليه أخته فاطمة لتكفّه عن زوجها، فضربها فشجّها. فقالت له أخته: نعم لقد أسلمنا، فاصنع ما شئت. فندم عُمر وقال لها: أعطيني الصحيفة التي كنتم تقرأون منها، فلما قرأ جزءاً منها قال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه!، فقال للخباب: دُلّني يا خباب على محمد حتى آتيه فأُسلم. فذهَبَ إلى رسول الله ونطَقَ الشهادتين.

صِفاته


وصف النبي عليه الصلاة والسلام عُمر بن الخطّاب فقال:

(لم أرَ عبقريّاً يفري فريه)

وقد وصفوه العامّة فقالوا:

"خيرُ الناس، إلّا أنه إذا غضب فهو أمرٌ عظيم"

كما وصفه لنا إبنه عبد الله بن عُمر فقال: كان أبي أبيض تعلوه حمرة، طوالا، أصلع، أشيب. كما كانت من صفاته حُب المشاورة، فكان يشاور الصغير والكبير رجالاً ونساء. تفكيره لا حدود له، يمتلك جسداً قويّاً ولسان فصيح،يمتلك قوة نفس تملأ القلوب والأبصار، كان مهيب الهيئة يُرهب السامعين لإسمه، وفي هذه الصفة أذكر لكم قصّتين تبيّن لنا هيبته بين الناس، القصّة الأولى:

تنحنح عُمر والحجام يقص له شعره، فذهل الحجام عن نفسه وكاد أن يُغشى عليه، فأمر له بأربعين درهماً...

القصّة الثانية: أذِن النبي عليه الصلاة والسلام لجارية سوداء أن تَفي بنذرها ((لتَضربنَّ بدفّها فرحاً إن ردّه الله سالماً)) فأذِن لها الرسول عليه الصلاة والسلام أن تَضرِبَ بالدّف، ودخل أبو بكر وهي تضرب، ثُمَّ دخل عثمان وهي تضرب، والصحابة مجتمعون، فما إن دَخَلَ عُمر حتى أسرعت الجارية إلى دفّها تُخفيه، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول:(إنَّ الشيطان ليخاف منك يا عُمر).

ومن الحوادث التي تُبيّن لنا قوة حاسة الشم والتذوق عند الفاروق، أن سقاه غلامه ذات يوم لبناً فأنكره، فسأله: ويحك! من أين هذا اللّبن؟ قال الغلام: إنَّ الناقة انفَلَتَ عليه ولدها، فشَرِبَ لبنها، فحلبتُ لك ناقة من مال الله. كان عُمر كثير البُكاء من خشية الله، فقد كان يبكي حتى تبتلُّ لحيته، وقد رُسِمَ على خدّيه خطّان أسودان من أثر البُكاء. وإلى جانب ذلك كان عُمر يُمازح الناس، وفي ذلك أذكُر قصّة رواها يحيى بن سعيد أنّ عُمر بن الخطّاب سألَ رجُلاً: ما إسمك؟ قال: جمرة. فسأله: ابن من؟ قال: ابن شهاب. فسأله ممن؟ قال: من الحرقة. وعاد يسأله: ثم ممن؟ قال: من بني ضرام. وهكذا في أسئلة ثلاثة أو أربعة عن سكنه وموقعه، والرجل يُجيب بما فيه معنى النار ومرادفاتها، حتى استوفاه، فقال عُمر: أدرك أهلك فقد احترقوا. 

لقد كان غيّوراً، يغار على دينه وعلى عقيدته، فقد سَمِعَ بأنَّ الناس يذهبون للشجرة التي بايع الرسول  عليه الصلاة والسلام تحتها بيعة الرضوان ويتباركون بها، فأمر بأن تُقطع تلك الشجرة خوفاً من تحوّل توكُّل المُسلمين على الجماد.

أعماله

إنَّ لأعمال عملاق الإسلام عُمر بن الخطّاب الأثرَ الكبير في زمانه وزماننا وفي نفوسنا أيضاً فقد تأثّرتُ كثيراً عندما كنت أُطالعُ أعماله، فقرأت بأنه قد نهى الفاروق وُلاته عن الإتكاء في مجالس حُكمهم !!!

ومن أعماله أيضاً :

1- أسّس التقويم الهجري.

2- أنشأ دواوين (القضاء_الخراج_الإحصاء_المحاسبة).

3- أسّس البريد وبيت المال ومصنع السكة لضرب النقود.

4- توسّع نطاق الدولة الإسلامية في عهده حتى شملت (العراق مصر_ليبيا_الشام_فارس_خراسان_شرق الأناضول)، وجعل بيت المقدس تحت راية المسلمين.

5- وضع نظاماً لتحصيل الجزية.

مِن أقوال الفاروق عُمر بن الخطّاب:

"أعقلُ الناس أعذرهم للناس" 
"لا تنظروا إلى صيام أحد ولا إلى صلاته، ولكن انظروا من إذا تحدّث صدق، وإذا ائتُمن أدى، وإذا أشفى - همَّ بالمعصية - ورع"
"لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة"

أمثلة عن عدل الفاروق عُمر

لقد مضى على زمن الخطّاب دهراً من العقود والقرون، فبَدا اليوم لنا خالياً من العدل، فإن سألكَ أعرابي عن العدل قُل قد مات عُمر. صاحب أكبر ميدان من ميادين الحق ألا وهو العدل. في ما يلي أمثلة عن عدل الفاروق، وقع بصري عليها فاخترتها لتكون ضمن هذه الفقرة:

بِمَ استعبدتم الناس وقد ولدتهم أُمهاتهم أحراراً ؟

كان عمرو بن العاص والياً لمصر، وكان ابنه يجري الخيل في ميدان السباق، فنازعه بعض المصريين السبق، واختلفا فيما بينهما لمن يكون الفرس السابق، وغضب ابن الوالي فضرب المصري وهو يقول: أنا ابن الأكرمين! فاستدعى عُمر الوالي وابنه حين رفع إليه المصري أمره، ونادى بالمصري في جمع من الناس أن يضرب خصمه قائلاً له: (اضرب ابن الأكرمين) ثُمَّ أمره أن يضرب الوالي، لأن ابنه لم يجرؤ على ضرب الناس إلا بسلطانه، وصاح بالوالي مغضباً، بم استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟؟؟

إزار جبلة بن الأيهم..

وطئ أعرابي إزار جبلة بن الأيهم - هو أمير نصراني أسلم هو وطائفة من قومه - فلَطَمَهُ جبلة على ملأ من حجاج بيت الله، فقضى عُمر للأعرابي أن يلطم الأمير على ذلك الملأ، لأنَّ الإسلام لا يُفرّق بين سوقة وأمير.

فكيف يرحم الرعيّة ؟!

كان عُمر يأمر بكتابة عهد لبعض الوُلاة، وأثناء ذلك، أقبَلَ صبي صغير فجلس في حجره، وهو يُلاطفه ويُقبّلُه، فسأله مُرشَّح الولاية: أتُقَبّل هذا يا أمير المؤمنين؟! إنَّ لي عشرة أولاد ما قبّلتُ أحداً منهم ولا دنا أحدهم منّي. فقال له عُمر: وما ذنبي إن كان الله - عز وجل - نزع الرحمة من قلبك؟ إنّما يرحم الله عباده الرُحماء. ثم أمرَ بكتاب الولاية أن يُمَزَّق وهو يقول: إنه إذا لم يرحم أولاده فكيف يرحم الرعيّة؟!

جاء في صحيح مسلم  ورواه البخاري أن قال الرسول عليه الصلاة والسلام:

(والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك)

وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام:

(إنَّ الله جعل الحق على لسان عُمر وقلبه)
يقول عُمر بن الخطاب رضي الله عنه: "متى أنام؟ إذا نمت بالّيل أضعت حق ربي...وإن نمت بالنهار أضعتُ حق الرعيّة

قصص في سيرة عملاق الإسلام عُمر

فإنّنا نفرض لكل مولود في الإسلام..

قدمت رفقة من التجار فنزلوا المصلى، فاقترح عُمر على عبد الرحمن بن عوف أن يذهبا ليحرساهم من السرقة، ثم باتا يحرسان ويصليان فسمع عُمر بكاء صبي، فتوجه نحوه وقال لأُمه: اتّقي الله واحسني إلى صبيّك، ثم عاد إلى مكانه فسمع بكاءه، فرجع إلى أُمه مرة أُخرى، ثم سمع بكاءه آخر الليل فقال لأُمه: ويحك! إنّي لأراك أُم سوء ما لي أرى إبنكِ لا يَقِرُّ منذ الليلة ؟ قالت: يا عبد الله لقد أبرمتني منذ الليلة، إنّي أُريغه عن الفطام، فسألها: ولم؟ قالت: لأنَّ عُمر لا يفرض إلّا للفطيم ! فسألها: وكم له؟ فلمّا عَلِمَ أنها فطمته دون سن الفطام، أمرَ مُنادياً فنادى: ألّا تُعجِلوا صبيانكم عن الفطام، فإنَّا نفرض لكل مولود في الإسلام.

أنت تحملُ وِزري يوم القيامة؟؟

قال أسلم: "خرجنا مع عُمر رضي الله عن إلى حرة واقم، حتى إذا كنّا بصرار -مكان قريب من المدينة- إذا نار توقد، فقال: يا أسلم إنّي أرى ها هُنا ركباناً قصر بهم الليل والبرد، فخرجنا نهرول حتى دنونا منهم، فإذا بامرأة معها صبيان وقدر منصوبة على نار، وصبيانها يتضاغون -يتصايحون- ، فقال عُمر: السلام عليكم يا أهل الضوء، وكره أن يقول يا أصحاب النار. فأجابته الامرأة: وعليكم السلام، فقال: أأدنو؟ قالت: ادنو بخير أو دع. فدنا منها فقال: ما بالكم؟ قالت؟: قصر بنا الليل والبرد. قال: وما بال هؤلاء الصبية يتضاغون؟ قالت: الجوع، قال: وأي شيء في هذا القدر؟ قالت: ماء أُسكتهم به حتى يناموا، والله بيننا وبين عُمر، فقال: أي رحمك الله، وما يدري عُمر بكم؟ فقالت: يتولّى أمرنا ثم يغفل عنّا؟، فأقبلَ عَلَيَّ فقال: انطلق بنا. فخرجنا نهرول حتى أتينا دار الدقيق، فأخرج عدلاً من دقيق وكبة -مقدار- من الشحم، وقال احملهُ عليَّ، قلت: أنا أحمله عنك. فقال: أنت تحمل وزري يوم القيامة؟ لا أم لك. فحملته عليه وانطلقت معه نهرول، فألقى ذلك عندها، وأخرج من الدقيق شيئاً فجعل يقول: ذري عليّ وأنا أحرُّ لك، وجعل ينفخ تحت القدر، وكانت لحيته عظيمة، فرأيت الدخان يخرج من خلالها حتى طبخ لهم، ثم أنزلها وأفرغ الحريرة في صحفة وهو يقول لها: أطعميهم وانا أسطح لهم -أي أبرده- ولم يزل حتى شبعوا وهي تقول له: جزاك الله خيراً، كنت بهذا الأمر أولى من أمير المؤمنين."


فماذا تقول لربك غداً؟؟

قال الأحنف بن قيس: " كنتُ مع عُمر بن الخطّاب فلَقيه رجل، قال: يا أمير المؤمنين انطلق معي  فأَعِنّي على فلان فقد ظَلَمَني، فرفعَ سيدنا عُمر دُرَّته، وخفق بها رأس هذا الرجل، وقال له: تدعون أمير المؤمنين وهو مُعرّضٌ لكم، مُقبل عليكم، حتى إذا شُغِلَ بأمرٍ من أمور المُسلمين أتيتموه أعِنّي أعِنّي. فانصرف الرجل غضبان أسفاً، فقال عُمر: عليَّ بالرجل، فلما عاد ناوله مخفقته، وقال له: خذ واقتص لنفسك منّي، قال الرجل: لا والله، ولكني أدَعُها لله، وانصرف، قال الأحنف: وعدتُ مع عُمر إلى بيته، فصلّى ركعتين، ثم جلس يحاسب نفسه ويقول: ابنَ الخطّاب كُنت وضيعاً فرفعك الله، كنت ضالّاً فهداك الله، كُنت ذليلاً فأعزّك الله، ثم حملكَ على رقاب الناس، فجاءكَ رجل يستعين بك فضربته، فماذا تقول لربك غداً؟"

لو أن عنزةً ذهبت بشاطئ الفرات، لأخذَ بها عُمر يوم القيامة..

لَقِيَ عَلِي بن أبي طالب عُمر يهرول وراء بعير أفلتَ من حظيرته، فيسأله عَلِي: إلى أين يا أمير المؤمنين؟ فيجيبه: بعير ندَّ من إبل الصدقة أطلبه، فيقول له عَلِي رضي الله عنه: لقد أتعبتَ الذين سيجيئون من بعدك، فيجيبه عُمر فيقول: والّذي بعثَ محمداً بالحق، لو أن عنزةً ذهبت بشاطئ الفرات، لأخذَ بها عُمر يوم القيامة.

والله لا أفعل ..

كان أمير المؤمنين خارجاً للصلاة، فقالت له زوجته: أتخرج بهذا الثوب، فقال: أليس يُقيني حر الشمس وبرد الشتاء؟ كما أنّي لا أملك من مال الله سوى ثوبَين والثاني أصبح مثلُ هذا، فقالت: ألا تسأل أصحابك فتأتي بثوب ثالث؟ فقال: والله لا أفعل.

شهيد المحراب

لقد كان خنجر فيروز "أبو لؤلؤة المجوسي" الفارسي، مولى المغير بن شعبة، سبباً في استشهاد الفاروق، فقد روى عبد الرحمن بن أبي بكر أنه رأى أبو لؤلؤة مع "الهرمزان"( أمير زالت عنه الإمارة بعد القضاء على الدولة المجوسية ) و جُفَينَةَ ( من أهل الأنبار، ولاؤه للمجوس ) قبل مقتل عُمر جالسين يتحدثون، فلما فاجأهم قاموا وقوفاً، فسقط بينهم خنجر له رأسان. 

خرجَ عُمر يوماً قبل صلاة الفجر ليوقظ الناس ثم يصلّي بهم، وكان فيروز قد تجهّز له من خلفه عندما كان يؤم المصلين، فقام بطعنه. فما انشغلت نفسُ عُمر بعد طعنه إلا بالصلاة، فأمر عبد الرحمن بن عوف أن يصلي بالناس. ثم دعى إبنه عبد الله وقال له: اذهب يا عبد الله إلى عائشة أم المؤمنين وقُل لها يُقرِؤكِ عُمر السلام، ولا تقُل أمير المؤمنين فإنّي لست أميراً للمؤمنين بعد اليوم، وقُل يستأذنكِ عُمر أن يُدفن مع صاحِبَيه (الرسول عليه الصلاة والسلام وأبو بكر الصديق رضي الله عنه). وبعد أن بلّغها عبد الله بن عُمر قالت له عائشة أم المؤمنين وهي تبكي: والله كنتُ أُريدهُ لنفسي، ولأوثرنَّهُ به اليوم على نفسي . فعاد عبد الله إلى أبيه وعندما رأى عُمر ابنه مُقبلاً سأله: ما الخطب يا عبد الله؟ قال: أبشر يا أمير المؤمنين فقد رَضِيَتْ، ففرِح الفاروق، وعندما بدأت تتنزّل عليه كربات الموت، أخذ عبد الله بن عُمر ووضع رأس الفاروق على فَخِذِه، فقال عُمر: ضع وجهي على التُراب علَّ الله أن يرحم عُمر.


انظروا شأن الفاروق بعد أن طُعِن... لم يأبه للدنيا ولم يرضى بتولية ابنه الخلافة من بعده بل كان يقول: والله ما أدري أخليفة أنا أم ملك؟ ، كان همُّه الوحيد أن يُدفن إلى جانب صاحبيه، وكان له ذلك. مات عُمر، وأنَّى للزمان أن يأتي لنا بمثله، فقد قال عنه عبد الله بن مسعود:

"كان إسلامه فتحاً، وكانت هجرته نصراً، وكانت إمارته رحمة"







  • 7

   نشر في 25 يونيو 2016 .

التعليقات

قمر بدران منذ 8 سنة
رضي الله عنك وأرضاك يا عمر.
1
غزوان فرحان نوايا
رضي الله عنه
انه عمر ايها القوم ,,, كم الامة بحاجة اليك ايها الفاروق ( رضي الله عنه ) ,,, احسنت سيد غزوان و بارك الله فيك
0
غزوان فرحان نوايا
فعلاً كم نحن بحاجة للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه, شكراً لمرورك أخي الكريم ..
Karimaait منذ 8 سنة
جزاك الله خير
1
رضي الله عن فاروق الأمة.
1
غزوان فرحان نوايا
عملاق الإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، شكراً لتعليقك ..

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا