ذهبَ و لم يعدْ!
" كطيرٍ يحلقُ بعيداً ، صرت ألمح سرابه و لكنه ذهبَ و لم يعد !! "
نشر في 23 أكتوبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
سألتك عن الميعاد الذي ستعود فيه و لكنك اكتفيت بالنظر لي نظرة تحكي كل شيء... و قلت كلمة واحدة ... " الطير " ..!!
عرفتُ بعدها أن ليس كل الطيور التي تهاجر تعود ... بعضها يُنسى و بعضها يتوه و بعضها يطول سفره حتى تظن أنه لن يعود.
كنت بالنسبة لنفسك و بالنسبة لي هذا الطير ...
قالوا ... " ذَهبَ و لمْ يعد" .
قلت " كيف ؟ "...
قالوا .. " مثله إذا ذهب لم يعد ..."
قلت .. " مثل ؟! "
قالوا مثلما قال فاروق جويدة ... :
لا تسألوا الطير الشريد لأي أسباب رحل
ذهب و لم يعد.... ذهب كل شيءٍ معه. أخذ الدفء معه. أخذ الحنين و الذكريات و خلق لنفسه من كل هذا أجنحة تخفق في الفضاء و ترتقي أعلى و أعلى حتى تصل إلى حدود الكون اللامحدودة ...
لعله لم يعد و لعله لن يعود ... لكنه ساكنٌ في قلبي و لم يتجرأ على المغادرة حتى الآن فهو سجيني و أنا سجينته و القصة تكتب منقوصة السطور ...
-
آيــآشخصٌ يحتضن ذاته برفق ~ مهتمة بالفنون ككل و بالكتابة.
التعليقات
حاملا الأمل ، و كثيرا من الفرح يداوي به قلب محب موجوع ..
أحسنتِ و موفقة في مقالاتك وخواطرك القادمة .