عندما تحب الملكه
هل ستصدقني عندما اقول لك اني اعشق اللحظة نفسها,, اعشق الحالة ذاتها ,, لست انت , اني لا اعشقك انت ! انت بعيد عن خيالي ,بعيد عن حياتي ,,لكنها الحاله , الشعور ,,انه هو الذي يبقي ..ولتختفي انت ,,أناالآن اسمع انين تساؤلاتك واري لهفة ودهشه نظراتك وانت تسألني لماذا وكيف ؟ ,, اتدري لماذا ؟ لأن هذا الشعور مخلص لي ,, وتلك اللحظه صادقه غير مخادعه ابدا ,,لكنك انت الخائن ,, انت الغادر ,,الغضوب , الجهول ,,انا حقيقة لا اريدك ,,لااااا اريدك مطلقا .. انما اريد الصدق ذاته , الإخلاص ذاته ,, الحنان ذاته ,, والدفء ذاته ,,انه دفء اللحظه وصدقها وبرااءتها التّي لم تلوّثها يداك ولم تقتلها قسوتك ,,ولم يذبحها عنادك اوغباؤك ,,او كبرياؤك,,فلتبتعد انت ولتبقي بعيدا بعيدا ,,في ابعد مكان وابعد ركن من اركان الزمان ,, ولتتواري عن عيني وتختفي للأبد,, فحتي لو كان لنا نصيب ان نلتقي فأنا لا اريد ذلك لااا اريده ابدا,, فأنت في ناظريّ لست اكثر من كومة رماااد محترق كان حريقا في يوما ثم انطفأ ..لست اكثر من لوحة بيعت بأزهد الأثمان بعد ان أمضي الرسّام دهرا في رسمها وتلوينها ثم فجأه شعربخيبة امل شمعه ضحت بنفسها لتضئ غرفة أعمي ! ما اصعب ان تكتشف فجأة ومتأخرا .. انت كنت دائما تتعامل مع الأشباه ! اشباه الأحبّاء ..اشباه الأصدقاء .. او حتي اشباه الرجال ...انه شعور سيّئ جدا ّ ..لقد ادركت انه لاشئ حقيقي وثابت في حياتي معك .. لاشئ سوي الأشباااه .. أشباااه الأشياء ..واشباااه المشاعر ..واشباه المواقف ... فقط لاغير ..انّ هذا هو حالي معك ايّها الرجل! . فأنت بعيد بعييييد عنّي جدا,, بل ابعد ممّا يتصوّر خيالك , وأكبرممّا تتّسع ذاكرتك ,,صحيح إنّنا لم نفترق ,لكنّنا لن نلتقي ابدا! ,, فلتبقي ايتها اللحظه ..ولتخلّد ايّها الشعور ..لكن بالنسبة لك انت فأرجوك ,, ارجوك واستحلفك بكل غال لديك ان تذهب بعيدا ولتدعني بمفردي , اذهب تاركاخلفك نبض الإحساس ودفء اللحظااات .. كانت قليله,, نعم قليله ..لكنها كثيييره جدا بقدر قلّتها ..طويله جدا بقدر قصرها ,,,دافئة جدا برغم البرودة التي احاطتها !!! ولا تستغرب من مطالبي ..لاتستغرب ابدا ..وتذكّر ان هذا الاحساس وذاك الدفء ..اتاك يوما ما راكضا فإرتطم فوق صخرة عنادك وذبحت لحظااته الصادقه تحت نصال سيف كذبك ومراوغتك ..وبرد دفء الإحساس هذا في صقيع خوفك وجبنك ... لكن يداي الحانيه جبّرت كل الكسور ..وداوت كل الأمراض والعلل ..حتّي تعافيت منك تماما ....من جهلك ,,من صلافتك ,, من ظلام قلبك ...رجاء ...لاتضع نفسك او تضعني في هذا الموقف الحرج ..فأنا لم اعد اريدك ..ولم تعد تجدي توسلاتك لي نفعا ولا ضررا ... حتي شعور الشفقه فأنا اضّن به عليك ! حتّي هذا الشعور انت لاتستحقّه.. فأنا لم اعد بحاجة اليك .ولم تعد تعني لي شيئأ ... نصيحتي لك ان تحتفظ بما تبقي من ماء وجهك وترحل بعيدا عنّي ... فما اصعب الإحتياج لشخص انت لاتعني او لم تعد تعني له شيئا....صدّقني لقد حاولت كثيرا ان اتصالح مع احاسيسي كي ترضي عنك .. حاولت ان استجيب لتوسلاتها كي اعفو او اصفح او حتي اقترب ولو خطوة واحده لكن دونما جدوي ..لكني وفي نهاية المطاف خذلت تلك الأحاسيس ورددتها خائبة تجرجر اذيال الهزيمة والخذلان ...(غلبت اصالح في روحي عشان ماترضي عليك) فلم يعد لها مكان لدي ..طردتها من اعماقي من قلبي ..و من كل مابي شر طرده وبلا عوده .. حقيقة انا لم اعد اجد فيك متعتي أوسلوتي ولا راحتي ..لم تعد تسلّيني تلك الأشياء الصغيره التي كانت تعزيني يوم غيابك او يوم اجتماعنا او لقائنا سويّا ...ياعزيزي لقد خسرت انت المعركه وربحتها انا ... فلتخرج منها مذموما مدحورا الي ابد الآبدين ...فأنا لم اعتد الخساره ,,مهما عانيت ومهما تألّمت ومهما تاهت بي الدروب .. فالنصر حليفي دائما في النهايه ...شديده الحزن لأني اراك تجهل الحقيقة التي عرفتها انا..ما اصعب الأمر علي من يعرف الحقيقة وحده ..وياويل الذي يدري من الذي لايدري ....اتمني لك ان تدرك ذلك في يوم ما ... فخير للإنسان ان يكون تعيسا وعارفا ..من ان يكون سعيدا ومخدوعا !...مالي اراك تنظر اليّ صامتا كالأبله ؟ هل تفجأت بكلماتي ..ام اخافتك تصريحاتي ...ام انّك كنت تريدني حطاما تجمعها وان اكون دائما بحاجه اليك ...هذا هو ماتريده وماتتمنّاه ..لكن ههيهات ... (لسه فاكر قلبي يدّيلك امان ) شتّان بين ماتريده انت وبين الحب والعطاء الحقيقيين ...الاتري معي ان البون شاسع بين كليهما!!!!شتان بين ماتريده انت وما اصبوا اليه انا ....انّنا خطّان متوازيان كل منا يسير في اتّجاه مختلف ..صحيح انّنا لم نفترق لكننا لن نلتقي ابدا ! انّي أفضّل ان اعيش في الظّل ..افضّل ان اعيش مغموره في هذه الحياه ..بل واكثر من ذلك ,فإنّه يسعدني ان اجد لنفسي فيها ركن صغير او زاوية صغيره .في اي بقعة علي الكرة الأرضيّه وانزوي بين جدرانها سعيدة هانئة بالبعد عنك ..فخورة بحريّتني التي اطلقت يداي من قيدك الثقييل وحرّرتني منه...فلأكن مكموره او مطموره او حتي علي الهامش ..لكنّي سعيده .حره طليقة ..ترفرف اجنحتي في سماء حريّتي التي ناضلت في سبيلها حتي اشرقت شمسها وملأ شعاعها نورا في حياتي ...اا الآن لايكدّر صفوي غيابك أو عنادك او غرورك او كبرياؤك الجبان !الرعديد ... المهم انّي وجدت ذاتي...بعد ان فتّشت كثيرا في جنبات نفسي التي اضاءها ظلامك !!!؟في البدايه تعثّرت قدماي وانا ابحث وابحث فإذا بي اجد نورا يضئ لي من بعيد ويملؤ نفسي وروحي معا بالضوء المتوهّج ...وحينها سألت نفسي سؤالا واحدا ؟ هل هناك اشياء لاتحدث في حياتنا سوي مرّه واحده فقط ؟ ثمّ لاتتكرّر بعد ذلك ..وهل يبصر الإنسان حقيقة الأشياء في بعض الأحيان في آخر الردهة من ممراّت هذا الزمااان القاسي ؟ وقد حدث هذا بالفعل ..اتدري متي ؟ يوم كنت أظن انّي اري كل شئ ولكن في الحقيقه لم اكن اري اي ّ شئ!!!! وبعدما سقطت في هاوية جحيمك .. وفي تلك اللحظه سألت نفسي سؤلا كان لابد له ا يسأل ؟ اين انا الآن ؟ في القاع ... نعم في القاااع .. فضحكت منّي نفسي ساخرة بقولها : جيّد ..علي الأقل لن نسقط مرّة ثانيه ... وماذا بعد القاااع ؟!!حينها اقتربت منّي بسخرية لاذعه وكانت زخّات الغضب تمطر من سماء عينك المظلمه وانت تعترض علي كل اقوالي وافعالي .. وتهزأ بكل ما اقول وما اتصرفه ..عندها طلبت منك ان تضع عوانا لقصّتي معك,, فتنهّدت بتململ واحرقت وجهي بزفرات انفاس صيفك الحارق ...فجأءتك اجابتي مسرعة ملهوفه لتطفأ ظمأ الحيرة علي شفتيك وقبل ان تنطق قلت لك ان افضل عنوان لهذه المهزله القصصيّه هو ( فكره خاطئه ).... يااااه ..الهذه الدرجه ظننت انّ الذئب يمكن ان يكون حملا وديعا ! والي هذا الحد كّذّبت الصدق وصدّقت الكذب ! يالها من خديعة محكمة الصنع ... قد رأيت الألوان المصطنعه جنّة حقيقيّه ! ولم اكن احسب انها ليست اكثر من مجرّد قشره او قناع لجحيم مستعر! ضحكت كثيرا حتّي اهتزّت حنجرتي وسخرت منّي ضحكاتي ...ثمّ ضحكت وضحكت كثيرا حتي سالت دموعي ...وامتزجت الضحكات الساخره بالآلآم !امتزاج التراب بالماء ...والنّار بالهواء ...اتذكر هذا اليوم ..قبل ان تسألني ..سأجيبك ... انّه يوم اتيتني واثق الخطوة تمشي ملكا لتخبرني بشكل او بآخر انك ستقطن وتسكن بيتا بجواري وبالقرب منّي ..ظنّا منك اني سأطيرفرحا بهذا النبأ ...يال سخرية القدر ... لا ادري أسخر القدر منك ام منّي ؟ صحيح انّك اصبحت تتنفّس الهواء الذي اتنفّسه . وتسكن الحي الذي اسكنه .. وتمر من الشارع الذي امام بيتي ... صحيح ...صحيح كل هذا انا لا انكره ...انت اصبحت قريبا جدا منّي .. لكنّك بقدر قربك اصبحت بعيدا عنّي ... موجود انت بالفعل موجود بقربي ..لكنّك غير موجود لدي ولا بداخلي مطلقا !!!! بقدر قربك انت بعييد !!! فما اقربك منّي وما ابعدك عنّي !!!! يؤسفني كثيرا ان ابلغك ان آمالك قد خابت ... فأنا لم اعد انا ...لقد جئت متأخرا ياعزيزي ...متأخّرا جدا .. اتدري انّك بهذا الذي فعلته اصبحت كمن يطلب الدفء بعد انقضاء الشتاء !!! وكمن يطلب الحياة بعد الفناء !!!...لك ان تعلم ياسيدي انه قد فات المعاد وانقطع حبل الوداد .... ولكن هل لي الآن ان ابلغك رسالة قصيره اثق انّها ستصلك حرفا حرفا وكلمة كلمه مفادها : ( عزيزي الرجل انا لم يؤثّر عليّ كل ماحدث ولم اتأثر بالحادث ...لكنّي انا التّي اثّرت علي الحادث بل علي كل ماحدث ) ......
بقلم ـ ( منال خليل )
-
بلا عنوانالحريه هي وطني وابحث عن الحقيقه ثم ارسم بالكلمات قصاصات ادبيه هي قصص وروايات تحكي وتشي بكل مابداخلنا من حكايات ورغبات ونزعات وأسرار