احد ايام 1952 سطعت شعلة في كومة الاستغلال والطبقية المتجذرة وأضاء لهيبها الظلام الذي طال لسنوات, شعلة ترعرعت ما بين اسورا الكومبرادورية بحاضرة النخيل تداعب الكتب ولا شيء غير الكتب.. الى ان قطفت ثمرة مداعبتها بشهادة الباكالوريا عام 1977 والتحاقها الى قطر الفساد والصلاة, ما بين رحاب كلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الخامس حيث البرج الاوطامي في مرحلة اوجه وعطائه.
نهلت من نسائم هذا البرج وتشبعت بالفكر المادي التقدمي واتخذت شعارها الخالد _لينينية سأموت ماركسية_ بهكذا ايديولوجية وهكذا نظرة واجهت عجلت الحياة بكافة تناقضاتها الصارخة الى ان التحقت بالمركز التربوي الجهوي لتتوج وتحمل الامانة العلمية لتحقنها في الاجساد النحيلة لأبناء البروليتاريا, ومواصلتها لسلسة الفعل والنضال داخل كل من "الاتحاد المغربي للشغل" و "منظمة الى الأمام " بفاعلية والتزام اكثر رغم كل الضربات الغادرة التي يشنها نظام الكومبرادوري من اجل استئصال كافة نضالات الجماهير الشعبية وخاصة نضال "منظمة الى الأمام" ذو الصبغة الفكرية حيث ملجأ الشعلة "سعيدة المنبهي"… هذه الشعلة ومن منطلق امميتها امنت بقضايا عادلة "الشعب الفلسطيني _الشعب الصحراوي"… وصدحت حنجرتها المبحوحة باغتصاب الامبريالية الكونية لحقهم في الوجود .
بعد ارتفاع منسوب لهيب الشعلة "سعيدة المنبهي" تحت خاسرة الكتلة الكومبرادورية وإحساسها بذوبان, هبت رياح الاعتقال في 16 يناير _ كانون الثاني 1976 ما بين الاسوار الوهمية "لدرب مولاي الشريف" وهناك وقع ما وقع ..
-
خالد بوفريواكاتب