بسم الله الرحمن الرحيم
جميعُنا على مدى حياتنا نفقد أشخاصًا.. يأخذهم الموت من حولنا، بعضهم يذهبون دون أن نشعر أو نتأثر بغيابهم، لكن هناك آخرون عندما يأخذهم الموت نشعر أنه قد أخذ جزءًا كبيرًا من أرواحنا معهم، فبَعدهم لم يعد هناك أي شيء ذا أهمية بالنسبة لنا، لا نشعر بطعم أي شيء، تتلاشى قيمة الأشياء من أمامنا، تبقى قلوبنا حزينة طوال الوقت، نبكي في داخلنا حتى وإن تظاهرنا بالضحك من الخارج أمام الآخرين، كلما ذهبنا إلى مكان أو فعلنا أي شيء نتذكَّر تلك الأوقات التي كانوا معنا فيها.. نسمع أنفاسَهم ونستطيع لمسَهم.
في الحقيقة أنا لم أفكر بجديَّة في إحساس من يفقد شخصًا مهمًّا بالنسبة له، إلى أن غُرِز سكِّين الفقد في قلبي.. وشعرتُ بوجعه ومرارته، ورغم أني أحاول أن أكون قوية كالعادة وأقوم بأعمالي كما أفعل دائمًا.. لكن جزءًا كبيرًا جدًّا من روحي قد ذهب معه، حتى أصبح مجرد كتابة هذه الكلمات مؤلم جدًّا بالنسبة لي.
الأمل الوحيد الذي نواسي به أنفسنا في هذه الأحوال أننا سنلتقي بأحبابنا في الجنة ان شاء الله.. في الجنة لا موت ولا فقد ولا وجع أبدًا.