*** أوّل نوفمبر 1954م عند الجزائريين كان مطلع فجر جديد***
***وذكّرتنا في الجزائر بدرا***فقمنا نضاهي صحابة بدر***
نشر في 01 نونبر 2016 .
*** في منتصف هذه الليلة المباركة من أوّل نوفمبر 1954م، أعلن ثلة من الرعيل الأوّل من المجاهدين راية الجهاد في وجه المستدمر الفرنسي المحتل الغاشم، كان النوفمبريون في مثل هذه الليلة و هم يدكون معتقلات العدو و يفجّرون حصونه و يلقّنونه درسا في التضحية و الفداء، انطلاقا من وحي عقيدتهم الإسلامية المباركة، متأسين بسيرة المصطفى محمد صلى الله عليه و سلم قائد الغرّ المحجلين، و رافع لواء المجاهدين، في أوّل معركة حربية شنها ضد الطغيان و الظلم و العدوان في يوم مشهود كان يوما من أيّام الله، قال تعالى:"( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ( 123 ) إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ( 124 ) )" وإنّ يوم نوفمبر في ليلته و يومه الأغر كان بدرا جديدا، و الذين صنعوا الحدث فيه كانوا يضاهون صحابة بدر، و خير من شخّص هذا الصنيع المقدّس شاعر الجزائر ***مفدي***
- تأذن ربك ليلة قدر والقى الستار على الف شهر.
- وقال له الشعب ..امرك ربي وقال الرب ..امرك امري.
- ولعلع صوت الرصاص يدوي فعاف اليراع خرافة حبر.
- وتأبى المدافع صوغ الكلام اذا لم يكن من شواظ وجمر.
- وتأبى القنابل طبع الحروف اذا لم تكن من سبائك حمر.
- وتابى الصفائح نشر الصحائف مالم تكن بالقرارات تسري.
- ويأبى الحديد استماع الحديث اذا لم يكن من روائع شعري.
- نوفمبر غيرت مجرى الحياة وكنت نوفمبر مطلع فجر.
- وذكرتنا في الجزائر بدرا فقمنا نضاهي صحابة بدر.
- شغلنا الورى وملئنا الدنى.
- بشعر نرتله كالصلاة.
- تسابيحه من حنايا الجزائر.
و في الختام نترحم على قوافل الشهداء و المجاهدين الذين باعوا أنفسهم لرب العباد فجزاهم بخير الجزاء و هو الشهادة، و من خلالهم ننعم اليوم بنعمة الحرية و الاستقلال فوق وطن كلّ ما فيه هو وسام الشهداء و المجاهدين خلاصته ورمزيته أنّه يحمل اسم***الجزائر***.
-
محمد لعروسي حامديبعد أن قضيت فترة زمنية في التعليم الثانوي انتسبت في سنة2000م إلى وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف فاشتغلت فيها: مفتشا للتوجيه الديني و التعليم القرآني....