المنظومة الصحية الجزائرية تترنح بين التغيير والتجديد؟
سميرة بيطام
نشر في 04 فبراير 2022 .
سيكون مقالي هذا مقتضبا لأنه لن يحمل الجديد على المدى البعيد فيما يتعلق بإصلاح المنظومة الصحية عن طريق وضع المنصات الرقمية و استحداث ملف الكتروني للمريض، قلت لن يكون جديد على المدى البعيد لأن الجزائر لم تمتلك لها بنى تحتية متينة في المنظومة الصحية منذ الاستقلال ، و كل ما لاحظناه هو تعثر في الإصلاح الحقيقي والتعديل المتأتي متأخرا في قانون الصحة الجديد و الذي صراحة أتساءل لماذا لم تحدث به تنقحيات بعد أن شهدت الجزائر جائحة كورونا كغيرها من الدول ، ثم تصريح وزير الصحة حول هذا الموضوع يوحي بتلك القفزة الفجائية للمجهول ، و مشاريع كهذه كان من المفروض التمهيد لها من سنوات ،في الوقت الذي اعتمدت الدول الأجنبية وحتى بعض الدول العربية كالسعودية مشروع ملف المريض الالكتروني باكرا ، كانت الجزائر تتعثر ولم تقدم على تغيير حقيقي رغم تداول الوزراء على منصب وزير الصحة، ثم جائحة كورونا استنزفت الموارد البشرية من أطباء وممرضين واداريين بوفاة الكثيرين وأعتقد أنه لم يتم تدارك النقص الملاحظ في شغور التخصصات، ضف الى تساؤلنا حول نوعية التكنولوجيا المعتمدة في الدراسة عند انعقاد الورشات الأخيرة بمناسبة انعقاد مؤتمر تجديد المنظومة الصحية ودون إعطاء مزيد من التفاصيل ننتظر ظهور بوادر مشروع الإصلاح الذي أفصح عنه وزير الصحة البروفيسور بن بوزيد، وبذلك يمكن القول أن المنظومة الصحية الجزائرية حاليا تترنح بين التغيير والتجديد.
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية