ان الشخص لا تكون له قيمة الا اذا ترك الشيء الذي يذكر به, كما قيل "يمر الرجال ويبقى الأثر" وعلى ضوء هذا لابد ان يكون الشخص ذا فائدة في مجتمعه فلا يحقرن نفسه بتكرار أسئلة تافهة نحو ما الفائدة مني؟ والعالم بغنى عني ولست مؤهلا لأترك الأثر في مجتمعي...
علينا أن ننسى هكذا كلام ونستغني عنه عن طريق اعادة نمط جديد لحياتنا وذلك باعطاء نفس جديد مع ارادة وعزيمة قوية فعالة فلارادة تصنع المستحيل ولانسان الفاشل من يعتقد نفسه فاشل والذي لايدع لنفسه حق التجربة ولااختبار ولانسان المتفوق العبقري هو من لايؤمن بالفشل ويتعلم من أخطائه فالعثرة للجواد كبوة وعلى سبيل المثال نجد " أديسون صاحب اختراع المصباح الذي جائه رجل يستفزه بقولة لقد فشلت 999 مرة فد عليه بل اكتشفت 999 محاولة خاطئة "
لابد ان تكون ايجابيا وان تمحو كل عوامل الفشلأو تحول تلك العوامل لأسباب النجاح,نشط عقلك وثقف نفسك واجعل لحياتك هدف تعيش من أجله وتعمل على تحقيقه ولتكن أهدافك نبيلة وراقية في سموها, فكلما بعد الهدف كلما زادت الارادة والعزيمة, طبعا النجاح و التفوق لا يأتيان علة طبق يقدم لك كهديه بل من عوامله المعاناة, وكما قيل النجاح يولد من رحم المعاناة, فلا يكون هناك استسلام وتراجع عند أول عتبة لابد من تجاوزها, عندها تسهل عليك الطريق لتتويج مجهوداتك بما أحببت, اذا توقفنا عند أول حاجز فيكون مصيرنا كباقي الأفراد السلبيين العجز والكسل والغوص في غيابات النوم حينا طويلا, البعض يعيش ولامعنى لحياته فلا هدف ولا دورله, فيجهل لما خلق من أجله وتلك الكارثة أن يكون الفرد لايدري لمن يعيش أو من أجل من يعيش أو دوره في الحياة,
تكثر التأويلات والتحليلات والمضمون واحد هو ضرورة امتلاكنا لقدر كافي للوازع الديني والثقافي والدخول الي مجتمع النخبة, وذالك عن طريق القرأة فهي كما سميت رياضة العقل, فهي مهمة كأهمية الملح للطعام تكسب صاحبها الرصيد الكافي للدخول الي كوكب المثقفين, المطالعة وحب التعرف على المجهول تساهمان في تنمية قدرات البشرية للفرد, والانطلاقة تكون من القاعدة التي تقول وهي حديث شريف "لا يتعلمان اثنان متكبر ومستحي" فلا توهم نفسك أنك تعلم مالا يعلمه الناس ولا تمشي على استحياء فتخجل من السؤال, ولكي نحرك العالم علينا بتحريك أنفسنا فابدأ في اكتشاف أسرار قوتك لأنه لاشيء يتغير بل نحن الذين نتغير واعمل على تحقيق ثلاث رسالتك, رؤيتك , أهدافك , وقد حياتك بشكل صحيح بالمحافظة على نفسك وعلى الأخريين, وان أردت النجاح فخالط الناجحين و ان أردت الفشل فخالط الفاشلين.
-
حساني أسامةطالب جامعي تخصص علوم انسانية واجتماعية