المبادئ الشرقية تجاه المرأة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

المبادئ الشرقية تجاه المرأة

  نشر في 06 مارس 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

في الأونة الأخيرة أرى الكثير من السيدات التي تندفع بِكُلَ تعصب تجاه النسوية، لستُ ضدهنَّ بالطبع لكن كلامهن يفتقد الوضوح في المطلوب تراها تدور حول المصطلح والحقوق، لا تعلم ماذا تُريد، هذا ليس محور حديثي الأن لكن قرأت اليوم لعلي الوردي بعض الأسطر التي شدتني إليه وهو


"وكلما كان الإنسان أكثر انعزالا كان أكثر تعصبا وأضيق ذهن. فالذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لا ننتظر منه أن يكون محايدا في الحكم على الأمور" 


ما شدّني أنهُ في وقتنا الحاضر ونتيجة التضييق الحاصل على المرأة هي أيضًا أصبحت أكثر تعصبًا تجاه مُصطلح النسوية وتراها تُدافع وتتهجم على الرجال وتُريد كُلَ شيء، وحتى لا يُساء فهمي لست بالطبع ضد النساء بالتالي مصلحتهن من مصلحتي لكن ما أريد أن أوصلهُ أنه نفسيًا كثرة الكبت والتراكم نتيجة السنين من الرجال المجتمع على المرأة بحجة سترها وركنها في المنزل وعزلها عن المجتمع والعالم كونت شخصية شرسة متعصبة بدلًا عن الجنس اللطيف كما يُقال أصبحت أكثر تعصبًا تجاه حقوقها ومطالبها ولكن رغم شراستها وتعصبها لا زالت تمسح من على أيديها الغُبار فلا حياة لمن تُنادي،أما الشق الثاني من الإقتباس الرجل سأضع الكلمة في أضيق الحدود ولا أضمها للكلمة الشرقي فتضجُ عليَّ الألسن لكن تاريخيًا وإجتماعيًا الرجل العراقي ناتج ثقافة بدوية أبًا عن جد في الأفكار والمعتقدات وحتى عندما دخلت أوجه الحضارة والثقافة إلى العراق بعد الحرب العالمية الأولى وجاء بها الغزو العثماني قابلت العشائر التطور بالرفض والإستنكار وبقيت محافظة على معالم مبادئها، فبقيت لديهم صورة المرأة التي يجب سترها وضمها في علبة للمحافظة على شرفها فإستمرت تلك المبادئ والأفكار بالتوارث والإستمرار وصولًا إلى الحاظر لكن ما يُثير العجب أن الرجل الأن تراهُ يقرأ ويطلع ويذهب إلى الخارج ويرى الحاظر والتطور ويعجبهُ ما يراه لكن عندما يصل تفكيرهُ إلى المرأة التي تكون ربما أمهُ، أختهُ أو زوجتهُ يُزيدُ بسترها وضمها بعيدًا، أيّ نحن وصلنا لمرحلة تقديس المبادئ إذن فمن الصعب جدًا العدول عن هذه المبدأ وتخفيف وطأة حجاب المرأة، لا أقصد أنهُ يجب على المرأة أن تخلع حجابها و و و وإلى الشيء الكثير المتعارف عليه بالتالي لا إكراه في الدين وكُلً فِكرهُ ورأيهُ، لكن ما أعزو إليه هو فك الخناق عن المرأة وإبعادها عن عدسة المجهر وأعين المراقبة، أن تُعطى لها حقوقها بحقها أن تكون مطمئنة عندما يتعرض لها أحد يحتظنها القانون ويطمئنها، أيّ عندما يتعرض لها أيّ كائن زوج كان أم أب او حتى غريب أن يُعاقب بالشيء الذي يردُ لها حقها وكرامتها، أن تستطيع الوقوف بوجه المبادئ المقدسة التي ليست سوى أفكار بدائية لأفراد جهلة بدو منذ مئات السنين لتختنق بها في قرن الواحد والعشرين.


  • 2

   نشر في 06 مارس 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا