يوميات باحث عن هوية
اليوم الثاني
نشر في 21 فبراير 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
اليوم الثاني:
اليوم جلست افكر ....
إن أول خطوات البحث عن هوية يجب أن تكون نظرة في الماضي و حصر للحظات الفشل و النجاح. نعم هكذا يجب أن يبدأ الطريق.
قمت و احضرت ورقة بيضاء، قسمت الورقة الى قسمين طوليين (عمودين) و كتبت على الاول (لحظات الفشل) و الاخر (لحظات النجاح) و من باب التحفيز و فتح الشهية قلت لابدأ بلحظات النجاح.
ولكني كنت كلما راجعت مرحلة من حياتي ، تذكرت اخفاقات ولم اتذكر اي نجاح. فرحت كلما تذكرت فشلا اكتبه في عمود الفشل حتى لا انساه و من ثم اعود لعمود النجاح.
و بعد قليل ..... –قليل جدا في الواقع- .....امتلأ عمود (لحظات الفشل) و لا زال عمود (لحظات النجاح) خاويا على عروشه، فقلت بما انني لا اذكر اي نجاح فلم لا استغل عمود النجاحات (الخالي) لاكمل سرد اخفاقاتي؟!!!!
و بالفعل شطبت كلمة (لحظات النجاح) و كتبت مكانها (تابع لحظات الفشل) و رحت اتابع سرد اخفاقاتي و انا تغمرني سعادة عارمة لاني وجدت حلا لمشكلة المساحة اللازمة لكتابة لحظات فشلي.
و فجأة توقفت..... فقد تنبهت الى مسألة في غاية الاهمية. انني...... انني قد نجحت.......... نعم انني للتو قد نجحت....... نجحت في حل مشكلة ايجاد مساحة لكتابة اخفاقاتي على الورقة......... و اخيرا عثرت على نجاح.........
نعم نجحت و لكن للاسف.............. لم يعد هناك مكان للنجاح على الورقة!!!!!!
التعليقات
وبما ان يدك مازالت تمسك بالقلم فلا تجعل المساحة وفقدانها توقف نبض فرحك فسيخط قلمك نجاحاتك صديقي حتى لو على الحائط !
دمت ودام فرحك