حوار مع الروائية السورية آلاء الدهنة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

حوار مع الروائية السورية آلاء الدهنة

آلاء الدهنة : نحنُ دائمًا نهرب من مواجهة الواقع، لذلك أحبُّ كتابته، فمواجهته تجعلني أقوى وينعكسُ ذلك على القارئ، فيجدُ نفسه أنه بين طيّات صفحات الكتب دون أن أتحدَّث معه.

  نشر في 04 فبراير 2023  وآخر تعديل بتاريخ 04 فبراير 2023 .

ضيفة موقع " مقال كلاود " الروائية السورية آلاء الدهنة ، روائية تفردت بأسلوبها الأدبي و أختارت أن تكون علامة فارقة في عالم الأدب فمن بداياتها أختارت أن تنتصر للقضايا الإنسانية والمعاناة التي يعيشها الفرد في مجتمعاتنا العربية ، فكتبت في مجال التنمية البشرية وتحولت إلى السرد القصصي ومن ثم توجهت نحو الرواية ، صدر لها العديد من الكتب " ليت الليت تكون " ، " جزء من القلب مفقود " ، " تحت شجرة الجوز " ، " منعطف حياة " ومؤخراً رواية صفراء الصادرة عن منشورات دار البشير

عن تجربتها وعن مسيرتها الأدبية حاولنا أن نصل إلى أعماق نصوصها وحدثتنا عن أهم المراحل التي مرت بها والصعوبات التي تواجه الأدباء الشباب في مجال النشر .

 وعن كسر النمطية الذي صنعته من خلال أعمالها الواقعية لتكون استثناء في عالم التكرار .

حاورها : أحمد خضر أبو إسماعيل

آلاء الدهنة لماذا أختارت الكتابة الإبداعية وحدثينا قليلاً عن جمال البدايات ...؟

ببساطة لقد ترسَّخ في ذهني من خلال التجارب بأننا حينما نُحبُّ الشيء نُبدع به، لا ضير في تجربة الأنواع الأُخرى من الكتابة، لكنني وجدتُ ذاتي أكثر في الكتابة الإبداعية، أما عند البدايات، كُنت منذ الصغر أحبُّ الكتب ورائحتها حتى أطلق عليَّ أحدهم لقب "دودة الكُتب"، كنتُ أُدوَّن ما تعلمته من الكتب في أوراقٍ خارجية، ثم أقوم بعدَ ذلك بتوزيعها على الناس حولي حتى يقرؤونها ويتعلموا مما تعلَّمته من باب عدم كتمان العلم، ثمَّ تطورت لدَّي الفكرة بأن أكتبها في كتابٍ، فكان أولَّ كتابٍ لي هو "معالم في دروبي"، كان يتجاوز ٢٠٠ صفحة، بأسلوب لغوي بسيط جدًا، لم أقم بنشره واحتفظت به لنفسي.

ماهي الصعوبات التي تؤرق الرواية العربية ولماذا غالبية الكتّاب يتوجهون نحو الرعب والفنتازيا بينما آلاء تذهب دائماً إلى الواقع ؟

الذي يؤرق الرواية العربية هو الاعتيادية في النمط ذاته، بتكرار الأفكار ذاتها دون إيجاد أفكار مستحدثة، فنجد العديد من الروايات تحمل نفس الأفكار بأسماء مختلفة.

يتجه بعض الكُتَّاب إلى الفنتازيا والرعب لأنها تثير فضول القارئ، وتجعله متشوقًا للأحداث وإن كانت خيالية.

نحنُ دائمًا نهرب من مواجهة الواقع، لذلك أحبُّ كتابته، فمواجهته تجعلني أقوى وينعكسُ ذلك على القارئ، فيجدُ نفسه أنه بين طيّات صفحات الكتب دون أن أتحدَّث معه.

تتميز لغتك بأسلوب شاعري رقيق جداً وهذا ما لمسناه في رواية " تحت شجرة الجوز " وأيضاً رواية صفراء فهل هذه الشعرية تنقص من قيمة العمل كمادة روائية ؟

يكتبُ أحدُنا بقلمه، والآخر يكتبُ بقلبه، ولا ينقص من قيمة الكتبِ شيء، جميع الأفكار تصل لذهن القارئ، لكن الفرق هو حينما ننتهي من قراءة الكتاب، هل نشعره كصديق لنا؟ أم كان كتابًا عابرًا لم نستفد منه البتة.

تنتصر دائما آلاء الدهنة للمرأة العربية وتتبنى اوجاعها في السرد وتحاول إيصال صوتها ، فما رأيك بالأدب النسوي في مجتمعاتنا العربية ؟

لقد شبَّه الرسول عليه الصلاة النساء بالقوارير، فتخدشهنَّ الكلمة، فالكثير من النساء صابرات مرابطات، لا يعلم أحد بمجاهدتهنَّ وما يكابدنَ من مصاعب في هذا المجتمع الذكوري، لذلك يحاول الكثير إيصال صوت المرأة حتى نُصبح أكثر رحمة ونرأف برقتها، لكن لا يفيد ذلك بشيء إذا لم يعرفنَ النساء حقوقهنَّ بأنفسهنَّ لينبذنَ الظلم عنهنّ.

للجوائز الأدبية حصة في رصيد كل كاتب هل تطمح آلاء الدهنة للتتويج أم أن الكتابة بحد ذاتها تتويج للكاتب ؟

للُكتَّاب أهداف من الكتابة، إلاَّ إنني لا أسعى لنيل الجوائز ولا الشهرة حتى، جُلَّ ما أريده من الكتابة وإصدار الكتب، هو أن أتركَ أثرًا طيبًا، أو أُحدثَ تغييرًا في حياة القارئ، وإن فعلتُ ذلك بقارئ واحد، أجد في نفسي الرضا والطموح حتى أستمرَّ بقلمي.



   نشر في 04 فبراير 2023  وآخر تعديل بتاريخ 04 فبراير 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا