أن تهب لي القول أن السعادة كلمات تقال للإنسان لكي يبدو سعيدا فتلك مجرد حروف انتثرت و انتشرت لتبدو أكثر لياقة و احتراما للفرد لكي يغدو سعيدا ،و أن تقول أن السعادة هي مشاعر ينتفض بها الإنسان ليبدو وسيما و مرتاحا و جميلا أمام الناس ، فتلك في مخيلتي قد تبدو مجرد مظاهر خادعة لأن المظهر قد يغطي آلاما و أحزانا و متاعب تشجبها الابتسامة الصادقة ، أما أن تقول لي أن السعادة هي في المال الذي يعمر البيت و الجيب ، فتلك اكبر خدعة أو ربما أعظم خديعة تقترب ممن لم يتدبر قيمة هذا المال إن هو غدى سلاحا فتاكا بصاحبه ، فالمال خادم سيد حينما يحسن السعيد إنفاقه في أوجه البر المرتبة تباعا في نصوص القرآن الكريم ، و المال قد يتحول بصاحبه إلى مغرور يسيء للغير بفاقة الغنى..فما هي السعادة إذن و في عصر تكالبت فيه المادة و المصالح و قطعت أواصر الحب و الود المتين ؟.
قد أرفع بصري للسماء لأرقب نجوم السماء متلألئة مضيئة و حالمة فأشعر بارتياح كبير خلال تلك اللحظات ، و قد أجالس القرآن في استماع أو تلاوة فأشعر بطيف من الخيال ينشر في نفسي طمأنينة و سكينة ، و قد أجالس أشخاصا لبسوا ثوب الزهد المتواضع فبدوا لي أنهم يمثلونني و لا أشعر بأي غربة أو ضيق أو قلق..و قد أحاكي عجوزا تحكي حكايا قديمة و لكنها تنقل لي الحكمة المتناهية من عبر الزمان و الأشخاص فأزداد توقدا لفهم طبيعة و رونق الحياة إن ما اتبعنا مسار المحتسبين و المتصبرين و الثابتين في طريق الله..لا تزال مظاهر السعادة تملي علي كتابتها لأنها توحي بالارتياح من أول تجربة و خبرة ، و لكن للاختصار شأن يعنيه في أن يستجمع كل هذه المظاهر و يوجز لنا معنى السعادة الحقيقية و هي القرب من الله..و يزداد حجم السعادة بازدياد هذا القرب ، أفلا تعقلون لذتها حينما نشعر أن الله معنا و يؤيدنا و يوفقنا لينصرنا و حتى لو كانت فيه محن و عراقيل فرحمته تسع ضيقنا و ضعفنا ..فلنتق ذالك اليوم الذي لا تجزي نفس عن نفس شيئا و لنطع الله كثيرا في أشكال الخير و لنجعل السعادة بلسما و رحمة و طيبة تزين أقوالنا و أفعالنا و لنرحم بعضنا البعض و لا نتعالى أو نتكبر أو نكذب ، ففي كل فعل حسنة و في كل نية حسنة و لو لم نؤتها..الحمد لله أن جعلنا مسلمين لنشعر بالسعادة بتمثيلنا التمثيل الأحسن للإسلام.
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية
التعليقات
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم
فقال له رسول الله ﷺ: سل عما بدا لك، قال: أريد أن أكون أعلم الناس؟
فقال ﷺ: اتق الله تكن أعلم الناس.
قال: أريد أن أكون أغنى الناس؟ قال ﷺ: كن قانعًا تكن أغنى الناس. ( السعادة)
قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله؟ قال ﷺ: أكثر ذكر الله تكن أخص الناس إلى الله. قال: أحب أن يكمل إيماني؟ قال ﷺ: حسن خلقك يكمل إيمانك.
قال: أحب أن أكون من المحسنين؟ قال ﷺ: اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: أحب أن أكون من المطيعين؟ قال ﷺ: أدّ فرائض الله تكن من المطيعين.
قال: أحب أن ألقى الله نقيًا من الذنوب؟ قال ﷺ: اغتسل من الجنابة متطهرًا تلقى الله نقيًا من الذنوب.
قال: أحب أن أحشر يوم القيامة في النور؟ قال ﷺ: لا تظلم نفسك ولا تظلم الناس تحشر يوم القيامة في النور.
قال: أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة، قال ﷺ: ارحم نفسك وارحم خلق الله، يرحمك ربك يوم القيامة.
قال: أحب أن تقل ذنوبي؟ قال ﷺ: أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك.
قال: أحب أن أكون أكرم الناس؟ قال ﷺ: لا تشك في أمرك شيئًا تكن من أكرم الناس.
قال: أحب أن أكون أقوى الناس؟ قال ﷺ: توكل على الله تكن أقوى الناس.
قال: أحب أن يوسع الله عليَّ في الرزق؟ قال ﷺ: أدم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق.
قال: أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله؟ قال ﷺ: أحبب أمة الله ورسوله تكن من أحبابهما.
قال: أحب أن أكون آمنًا من سخط الله يوم القيامة؟ قال ﷺ: لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمنًا من سخط الله يوم القيامة.
قال أحب أن تستجاب دعوتي؟ قال ﷺ: اجتنب أكل الحرام تستجب دعوتك.
قال: أحب أن لا يفضحني ربي يوم القيامة؟ قال ﷺ: احفظ فرجك من الزنا كيلا يفضحك ربك بين الناس.
قال: أحب أن يسترني ربي يوم القيامة؟ قال ﷺ: استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة.
قال: ما الذي ينجيني من الذنوب أو قال من الخطايا؟ قال ﷺ: الدموع والخضوع والأمراض.
قال: أي حسنة أعظم عند الله تعالى؟ قال ﷺ: حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء. قال: أي سيئة أعظم عند الله تعالى؟ قال ﷺ: سوء الخلق والشح الطماع.
قال: ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة؟ قال ﷺ: الصدقة الخفية وصلة الرحم. قال: ما الذي يطفئ نار جهنم يوم القيامة؟ قال ﷺ: الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب.
منقول.