حرب النقاء
و كم من كفيف بصير الفؤاد ، وكم من فؤاد كفيف البصر .
نشر في 21 فبراير 2018 .
صدمة ذاك الأعمى الذي وقتما استرد بصره ، رأى هذا الكم من المشاعر الزائفة : أخوات يبغضون أخيهم الوحيد و ينظرون له بعين الحسد ، قلوب أصبحت سجينة بالمال و الشهوات ، تواصلات البشر ببعضهم الذي يتخللها مشاعر الحقد و الكره المبرر بتعليلات مزيفة ، التسابق إلى تملك ما يمكن تملكه بصرف نظر الأحقية لمن ، و الذي أرهقه حقا فقدان الطفل الوحيد لحنان أمه و صداقة والده و كره إخوته له .ثم هم ببصره لدروب النقاء و الصفاء فلم يجد بها إلا القليل ، وبعد التفحيص الدقيق لم يجد بها أية مبانٍ فكل ما وجده بعض الجثث الهامدة و بعض الأشخاص المعافرة ، وبعد سؤاله عما حدث علم بحرب النقاء الذي تم هناك ، تلك الحرب المستدامة بين الشهوانية الفجة و النقاوة التي طالما يجاهد فيها الانقياء في سبيل الله ، التي يعافر فيها الأتقياء حتى لا ينحرفوا عن الطريق . و حين إدراكه لهذا شكر الله على عميانه و ظل يدعوه أن يسترد تلك النعمة المريحة
-
Mohaamed محمديجب أن تؤدي دورك الهزلي بكل جدية !