اليوم عيد ميلادها ، أراقبها من بعيد وتهفو روحى نحوها ، حبيبتى كم كنت أود أن أكون بجوارك فى هذا اليوم ، فى ذاك اليوم الذى ولدت فيه واحدة من أجمل مخلوقات الله و أرقهم ، دعينى أعترف لكى أننى مازلت أحبك ، نعم لم نعد نلتقى و لم نعد نتحدث ولم يعد رقمك يعلو سجل هاتفى و لم يعد كلاً منا ينتظر الاخر و لكن هل هذا دليل صارم و قوى بأننى لم أعد أحبك ، أننى أعترف لكى يا صغيرتى بأن البعد لم يزيدنى الا حباً ، كل عام و أنتى جميلتى ، كل عام و أنتى رفيقه روحى ، كل عام و أنتى صغيرتى و كل عام و أنا حبيبك .
كنت أتمنى أن أقول لكى هذه الكلمات و أرى أبتسامه وجهك عندنا تسمعيها ، ولكننى اليوم أراقبك من بعيد يا حبيبتى و كأننى غريب عنكى حتى أن الغريب له فرصه أن يذهب إليكى ليهنئك بعيد ميلادك أما أنا فلم يسمح لى القدر حتى بلقاء عابر ، أفرح كثيراً عندما أرى أبتسامتك و أسمع صوت ضحكتك فيرقص قلبى فرحاً ، كل عام و أنتى دائماً فى قلبى .
أما هى أستيقظت يوم ميلادها ، انه يوم شتاء قارص و الكسل يجتاح جسدها و تشعر بالخمول و الرغبه العارمه فى النوم و الدفئ ، و تسائلت أحقاً رغبه فى النوم حباً فى النوم أم رغبه فى الهروب من الواقع اليوم عيد ميلادها ، ولكنها لم ولن تتحدث معه و لم تتوقع حتى أن يخطأ هاتفه و يتصل بها فيعتذر ويخبرها أنه ذاك الهاتف المحطم .
كلما تذكرت ذلك كلما أزدادت رغبتها فى النوم و العوده الى العالم الذى يخلو من كل شئ قد يؤلم الروح و الجسد و لكن كيف و هناك عالم كبير فى أنتظارها أن الحياه لا تتوقف فى محطه شخص ما و لا تنتظر حزن أحد أنها تستمر فى كل الاحوال و أخيراً قامت من سريرها لتواجهه هذا العالم من جديد ذهبت لعملها أستقبلها زملائها بالترحاب و الابتسامه و التهنئه بعيد الميلاد و لكنها تنتظر تلك التهنئه من شخص واحد فقط ليجعلها تشعر بجمال تلك التهانى .
كانت تبتسم لكل من يهنئها ولكن أبتسامه زائفه تضحك و يعلو صوت الضحكه لتخبئ ألم الفقدان ، حبيبى أليس الوقت لم يحن للقاء بعد ، عادت الى منزلها لتجد أسرتها تحتفل الجميع حولها الجميع سعيد و الجميع يتمنى لها عيد ميلاد جديد مع رفيق حياتها ، الجميع يتمنى لها أمنيات و أمنيات و لكن قلبها يتمنى أمنيه واحدة فقط ، أتصلت صديقاتها و أشتغل حسابها على الفيس بوك بالتهانى و الامنيات و أصطحبها بعض الاصدقاء للتنزة كل هذا و مازالت تشعر بالوحدة من غيره و مازالت تنتظر على أمل واهن ضعيف عودته ، و جاء المساء و حان وقت أطفاء الشموع لتتمنى أمنيه جديده لعام جديد ، فهمست سراً للشموع و أخبرتهم أنك امنيتى لكل عام ، أحبك دائماً .