كلام في سرك - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كلام في سرك

كتبتها بالعامية ومن غير تكليف علشان توصل أسهل واسرع و الحقيقة هكون في قمة سعادتي لو الكلام و( انت/ انتي) بتقراه طلع يشبهلك،

  نشر في 17 أبريل 2020 .

في الحياة مراحل كتير بنمر بيها بصعوبات على قد ما نقدر بنحاول نعديها، محدش فينا عارف اللي قدامه مر بأيه سواء اصحاب اصدقاء زمايل مخطوبين، اياً كانت العلاقة كلنا عندنا البير الاسود اللي مش عايزين حد يعدي حتى من ناحيته مع اننا شبه مقيمين فيه.

محدش بيبني قناعاته وحياته على تُرهات، محدش بيبني رأي على فراغ، كل شخصية انت قابلتها في حياتك مختلفة عنك او تشبهلك كلهم مروا بنفس المراحل اللي انت مريت بيها بس الفرق في المسافة والمشقة اللي وصلوا بيها، رحلة حياتك من اول ما اتولدت لغاية ما كبرت خصوصاً الفترة من العشرين للثلاثين فيها تحولات وتغيرات كتيرة، الرحلة دي هي اللي بتبدا شخصيتك تاخد فيها الشكل النهائي، اللي هو " أنا كده خلاص"، فترة الكعبرة- اللي هي كل حاجة في حياتك انت متفاجيء بيها، ادى هو انا كبرت امتى، لا انا خايف، لا انا الخطوة دي لو معملتهاش هندم سواء في شغل في سفر في اي حاجة انت بقيت تحسبها بجد لان الغلطة في السن ده هتأثر فيك قبل ما هتأثر في غيرك، الخطوة دي اللي بتقنع نفسك دائماً بعدها ان لا انا مش هندم وبتتهرب من شعور الندم علشان تقنع نفسك انك كبير وفاهم وواعي مع ان في اللحظة الندم بيكون بيستنفزك.

هتكتشف مع الوقت ان القرارات اللي في حياتك خلاص مبقاش ينفع تتصرف بيها بهوائية وعشوائية وان لا، الخطوة اللي هتمشيها لقدام مش هترجع تاني لورا مش علشان انت بتعند مع نفسك لا خالص ده علشان العمر عمره ما بيرجع لورا فأي غلط هتعمله هيعلم عليك حرفياً ومفيش علامة بتروح.

المرحلة دي عاملة زي الصدمة اللي هو ما بين أنت مصدوم انك كبرت وانك مقتنع انك لسه صغير، هتلاقي نفسك بتبص لورا كتير ماضيك وحشك حياتك القديمة اللي مفيهاش ضغط سواء شغل خطوبة جواز عيال، هتلاقي نفسك مشتاق انك تفصل عن الدوشة وعن الناس، هتبدا تراجع نفسك بس نصيحة مني متجلدهاش، محدش كبير عن الخطأ، ومحدش هيتعلم زي ما بيقولوا ببلاش.

-اممم، وبعدين؟

كلام في سرك محدش بيتغير ولا حد هيتغير، صاحبك اللي مكبرلك دماغه هيفضل مكبر، مراتك هتفضل زنانة، جوزك هيفضل أناني، جارك هيفضل متابعك، قرايبك هيفضلوا قرايبك "مينفعش اقول حاجة تانية D:"، خطيبك هيفضل بصباص، زميلكم/ زميلتك هتفضل مضايق منهم، ولادك هيفضلوا باصينلك/ باصنلك- على انكم حضن الامان والفلوس والتضحية، وانت هتفضل انت الشخص كما هو مش عاجبك حالك اياً كان وشايف انك تستاهل احسن ومفيش منك اتنين وهتفضل بردوا مكابر ومعاند نفسك ومش تسكت بقى لا ده انت كمان بتجلد ذاتك وبتقارن اللي بتديه باللي بتاخده فمبتلاقيش مقابل فبتهد المعبد على اللي بانيه، وبتطبق النظرية الشهيرة "باظت باظت خالص".

- ايوه يعني اعمل ايه؟!

الخلاصة ومن غير رغي كتير، كل الحاجات اللي محتاجة معافرة بجد عافروا فيها، الحاجات اللي تستاهل بجد، متستنفزوش ارواحكم على حاجات انتوا من الاول عارفين انها رايحة.

متشتغلش شغلانة مش حاببها دور على حاجة بتحبها واشتغلها انجح فيها وبعدين سيب اللي انت كارهه.

متتجوزش جوازة انت كارهها لا "هي/هو/ ولادك"- ليهم ذنب انك اخدت قرار مبني على حسبة بيرما يا ناس الاقتصادات والنظريات بتنهار بسبب تغيرات لا تعد ولا تصحى فمش حسبتك هي اللي هتطلع حسبة فيثاغورس في عصره.

متسافرش ولا تعيش في مكان مش شبهك، متعرفش ناس هتضغطك، متصرفش في حاجة مش هتشبع رغباتك اياً كانت هي ايه، متعملش حاجة انت مش عايزها، محدش ماسك عليك ذلة علشان تقعد تعذب في روحك.

- خلصتي؟، خلصتي خلاص!؟

لا لسة في حبة كلام محشورين في زوريD:، الحياة اللي انت وشايف فيها عيوب الدنيا والاخرة، هي في الحقيقة العيب مش فيها هو فيك، العيوب دي والسواد ده انعكاس لمعالجتك لامورك، زي ما قولت فوق البير الاسود، مش كل ما حد يجي جنبك تجري ترمي في البير ومش بس كده تروح بقى تتفرج على كل حاجة حدفتها فيه.

- طيب والحل؟

انا معنديش حلول علشان مشاكلنا مختلفة وبالعكس انا مؤمنة ايمان كامل بأنك أنت حل نفسك، انت عارف عيوبك ومميزاتك، انت ادرى بحياتك فعلى الاقل هتعرف تعيشها وتصححها اسرع واحسن من اي حد يقولك صلحها، حط في بالك وجع ساعة ولا كل ساعة.

متركزش طاقتك في حاجة واحدة علشان هتموت نفسك بالبطيء وبتستنزف روحك، خليك مرن عايش ومتعايش مع كل تغيرات الحياة علشان تعرف تطلع منها سليم.

الحياة مش وحشة وكئيبة، الحياة اختيارات وفي اعمار الاختيار فيها بيكون خلاص مصير دي حياتك فالندب عليها مش هيفيد حاول تهندلها صح وتحط عليها الديكورات اللي هتخلي نفسك مستريحة فيها.

انت مش مصلح اجتماعي هتمشي تعالج في الحياة، روح عالج نفسك وسيبك من اللي حواليك بمعنى متركزش في عيوب الناس لانك بالاصل اكيد في عيوب ولازم كله يتقبل كله يعني نمشي بنظرية " اللي بيته من ازاز".

قبل ما تحكم حط نفسك مكان اللي قدامك ولو ثواني اياً كانت علاقتك بيه، واللي يقتنع بيه عقلك اعمله، متعندوش متبالغوش، انتوا في الاول والاخر نفس داخل والله اعلم هيخرج ولا لا، فبلاش اوفر ثينكينج وافر رياكتينج D:

الماضي خلص كله، حتى لو انت مقرر تعمل دايت وكلت كيلو كنافة خلاص انت كلت يا تنزل تحرقهم يا تكمل اكل، الثانية اللي عدت من حياتك خلصت لو عملت غلط يا تصلحوا يا تتعلم منه، بلاش الحسرة والجلد مش هيعشوك كتير.

اه بالمناسبة للتذكرة يعني انت انسان وليك دورة حياة اتخلقت علشان تعملها فبلاش تمنوا على بعض بيها علشان (انت/ انتي، اخ/ اخت/ صاحب/ صاحبة/.... الخ)، معملتوش فيهم انجاز رهيب يذكر للبشرية، رفقاً ببعض يا جماعة كلنا هنبقى ملفوفين في قماشة بيضاء في الاخر، أخرنا يعني متر في متر، فأهدوا على بعض الحياة مش مستاهلة السخط والمن.

واخيراً بقى من حوار الفراغ ده عايزة اقولكم:-

 اردموا البير واطلعوا كسبانين نفسكم علشان تعرفوا تكسبوا اللي حواليكم، اطلعوا اتنفسوا هواء نضيف، اطلعوا شوفوا حياتكم علشان الوقت بيسرقكم، اللي مات مات، واللي ساب وهان خلاص راح، شغلك سبتوا دور على غيروا، الرزق جايلك جايلك مكتوب بأسمك محدش ربنا مبيرزقوش، استمتعوا بحياتكم وحبوها، حبوا نفسكم، عالجوا عيوبكم واطلعوا شوفوا الدنيا، اللي حصل حصل وانتهى وخلص، بصوا قدامكم وانتوا ماشيين بعمركم علشان متتكعبلوش، كعبلة العمر مفيهاش راجعة




  • Dr- Aya Emam
    Talks about #analysisskills, #economicrecovery, #enterpreneurship, #ecosystemservices, and #enterpreneurlifestyle
   نشر في 17 أبريل 2020 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا