الصمت في مواضع كثيرة عبادة وهي التزام الشخص أمام الذي يتكلم سواء أكان ما يقول فيه خير أم شر..
و المقاطعة في الحوار تدل على قلة الخبرة في الحياة.. الإستماع الجيد مع الصمت يدلْ على نضج الشخص فالصمت فيه خيرٌ كثير و أغلب الحوارات تحتوي على إضافات غير مفيدة وفي بعض الأحيان الصمت أفضل من إضافات ترمز للجهل و الشر..
فلصمت قوة مذهلة فهو صيام العاقلين و خيار الأذكياء ومنهج الأنبياء.. فلا يجبُ قطع الحوار لأن فيه صورة المتكلم فالصمتُ عند الأذى جوابُ يأكل نفوس الحاقدين و هو عمل ونشر لفضيلة أخلاقية قليل منا ما يتقنه..
الكلام المكرر هو شهوة الأنا.. أنا موجود فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان لا يتكلم في غير حاجة..
فالصمتُ عند مواضع كثيرة ومنها لحظة الغضب قوة فما أعطي شرٌ من طلاقة اللسان فعند إنتهاء النزاع تبصم الكلمة أثرا في نفوس الناس فلا تتكلم عند الغضب...
و كذلك الصمت عند القباحة أو حديث قبيح فالصمتُ هنا ضرورة فلا خيرَ في كلام ليس فيه نجاة..
فالصمت ينقسم إلى قسمين :
١ - صمتٌ محمود :
أن تصمت عن كلِّ ما حرّم الله ونهى عنه مثل "الغيبة و النميمة و البذاءة..."
٢- صمتٌ مذموم :
كالصمت عن نشرِ الخير و العلم.
قال علي إبن أبي طالب : "لا خير في الصمت عن العلم، كما لا خير في الكلام عن الجهل"
-
بسمة.
التعليقات
عبارة تختصر الكثير..
مقال يستحق القراءة
تحياتي لك.