في القطار جلس بجانبي رجل في الستينات من عمره... لهجته المميزة تدلك على هويته إنه من تطوان.. يبدو من ملامحه البيضاء كرجل أروبي ... لولا لباسه المميز... يبدأ الحديث...
"هل سمعتي المرأتين الجالستان أمامنا تلك التي تلبس الاسود تتحدث وترد عليها الأخرى "وا يييه ههههههههه" يقهقه العجوز.. وأنا اضحك معه.."
يعم الصمت
ويستأنف... هل تعرفين في يوم ما كنت مسافرا في الحافلة "الكار" وكان بجانبي المطرب التطواني "عبد الصادق الشقارة" غنى لي طول الطريق أغنية "...." وعندما وصلنا أعطيته بعض الدراهم فسألني ما ذلك... قلت له "حساب الدندنات هههههه" ويضحك العجوز مرة أخرى وأنا أضحك كثيييرا....
أسأله هذه المرة عن وجهته يقول لي الى الرباط ان شاء الله... يعيد لي نفس سؤالي.. أجيبه أنا مسافرة الى مدينة القنيطرة...
يقول لي كنت سآتي إلى هناك ... الى الجامعة... اسأله هل الى جامعة ابن الطفيل... يقول لا... الى المعهد الوطني للشرطة.. من أجل نشيد كتبته قديما ووجدت من سيلحنه..... نشيد وطني.. تعبت من الكتابة لهم على أمل أن يردو ولو بالرفض... لكن كما قيل "لا حياة لمن تنادي...."
صمت العجوز هذه المرة.. وغط في نوم عميق...
-
Soمهتمة بكل ما ينتجه العقل الانساني.