الفشل.. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الفشل..

  نشر في 11 فبراير 2020 .

لا يمكننا الهرب من الفشل ، يجب علينا الاحساس بكل ثانية ،بكل دقيقة تمر علينا في تلك اللحظة ، إذا أحسست بالبكاء ابكي لكن لا تجعلها حبيسة عيونك ، تريد الهرب من كل شيء ، إهرب ، تريد الحزن إحزن ،قم بكل شيء قد يجعلك تحس أنك لكن لا تجعل تلك الطاقة السلبية محبوسة ذاخلك لأنك ستظلم نفسك فقط ، مثلما تعيش كل لحظة سعادة و نجاح ، عش كل مرحلة تمر في فشلك ، لأننا لسنا متميزين 100% ، لأننا نتعلم في حياتنا ،كل يوم يمر فهو فرصة للتعلم من أجل النجاح و للفشل أيضا، تخيلوا لو كنا دائما ننجح في حياتنا ، لو كنا متيزين في كل شيء أحقا كنا سنحس بطعم نجاح ، بطعم يجعلنا نقول نعم قد نجحنا و نبدأ بالفرح من كل أعماق قلبنا ، أن نحس بدموع فرح تتغلغل بين أعيننا ، فكونوا دائما بثقة أن الفشل بداية النصر ،. بداية نجاح ،أن نخطىء كل مرة لنتعلم منها، لنكتشف في أنفسنا أننا حقا يمكننا تجاوز كل شيء في حياتنا ، كل شيء قد يجعلنا نحس بضعف بين أنفسنا ، فالغريب في الأمر أن نجعله طريق عابر في طريقنا و أن نحس بالخجل أمام الناس ، لماذا ؟ نفتخر بنجاحنا و عندما نفشل نبدأ بالهرب من كل الناس ، أمام كل الناس قل نعم فشلت ، نعم قد قمت بكل ما يمكنني فعله لكنني فشلت ، لماذا يجب علينا الإختباء و العيش صراع مع أنفسنا و ذخولنا حالة تجعل منها صعبة ، نعم صعبة جدا، كأننا نريد الفشل ،كأننا نحن من اخترنا عيشه، مما يعطي للناس الحق أكثر في تذخل في ما لا يعنيهم ، إنها حياتنا نحن و عندما نفشل فنحن من نتحمل ذلك ، لهذا لا تحاول شرح كل شيء للناس ، نعم إفتخر بكل شيء تقوم به و أنت راض عليه ، فلا يمكننا الهرب من كل لحظة في حياتنا ، فعش كل لحظة بحلوها و مرها ، بخيباتها و جمالها فكما هناك أشياء قد تحزننا فمن الضروري وجود أشياء جميلة ، يجب البحث عليها وسط كل عتمة قد نعيشها في حياتنا ، لا يمكننا التخلي على أنفسنا وسط الطريق ، كأننا نتركها لنذهب بعيدا ، إلم نكن مع أنفسنا في الفترات الصعبة ، متى سنكون حقا ، فنحن الوحيدين من نزرع في أنفسنا القوة ، في كل خطوة قد نخطيها في حياتنا ، أن نتمسك أكثر بأحلامنا كل مرة ، لنجعل من خيبات الأمل و الخوف قوة من أجل عدم الإستسلام ، أن نقطع وعدا على أنفسنا لكي نكون بخير و نشتغل أكثر ثم أكثر ، فالحياة قصيرة لا يمكننا أن نضيعها في الحزن عبر أشياء قد مرت في حياتنا ، الشيء الذي يجب أن نحزن عليه هو التوقف عن الحلم ، هو إزالة ذلك النور الذي يجعلنا أن نحس بالحياة أكثر ، كأنه بريق أمل يجعلنا أن نتشبت أكثر بالأحلام ، فلا يمكننا أن ننهزم بهذه السرعة ، أن نضع حاجزا في حياتنا ،مثل النجوم لن تلمع دون شدة ظلام الليل ، كأن لمعانها يزيد كلما اشتد لون السماء الغامق ، كأننا نحن أيضا لن نلمع بنجاحنا دون ذلك الفشل الذي يجعلنا نتعلم أكثر ، نستمتع أكثر بحلاوته ، يجعلنا أن نستفيق من ذلك العالم الشاحب الذي يدمر أفكارنا كل لحظة ، إلم نجعل لأنفسنا الفرصة للمكوث بين ذراع الحياة لنعيشها وفق القوانين التي نطرحها نحن ،من المستحيل اتباع قوانين الحياة لأننا في آخر المطاف سنصبح عبدا لمطالبها ،سوف ننسى أنفسنا أكثر كأننا نعيش لكي نعيش فقط، ليس من أجل أنفسنا ، كأننا نغلق كل الأبواب، فأين نحن ؟ أين هي رغباتنا ؟ أخلقنا لنعيش هكذا ،؟ لنعيش الحياة التي بات تختفي فيه أحلامنا ، ألا يمكننا أن نعيش الحياة بكل تفاصيل رغباتنا بنجاحها و فشلها أن نعيش اللحظة بكل ما قد نصادفه ، أن لا نغلق الأبواب على أنفسنا لكي ننتسمى عاديين ، أن نرسم طريقا قد رسمه الآخرين لكي نحس أننا في جانب آمن ، دراسة حتى 25عاما ، و زواج حتى 30 عاما ، و تقاعد حتى 60 عاما ، لست ضد هذا المنهج فالكثير من إتبعه و لكن الكثير منا لا يحاول اتباع ما يريده هو بالذات فقط يحاول البحث عن حياة تجعله في طبقة متوسطة ذو دخل مادي متوسط، لكن لم يسأل يوما عن رغباته ، عن ما يريده حقا في الحياة ، فقط يحاول اتباع الآخرين من أجل أن يتسمى ناجحا ، لا يحاول أن يخرج من ذلك الإطار الذي يحسسه بالآمان كأنه يخشى المحاولة و خروج من ذلك الإطار الإتباع أحلامه ، كأنه أصبح يخاف جدا من ذلك العالم رغم أنه يريده إلا أنه يبدو مخيفا بالنسبة له يفضل الجلوس و تقبل واقعه الذي يحسسه بالوضوح أكثر لكن باتت رغبته تتشتعل ذاخله حتى إنطفأت مع مرور الوقت ، فلا تحاول إطفاء ذلك النور الذي ينير حياتكم لأنكم ستصبحون جسدا دون روح .


  • 5

   نشر في 11 فبراير 2020 .

التعليقات

ابدعتي اختي الفاضلة حسناء
2

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا