منذ بدئ الخليقة الي ان يرث الله الارض و من عليها فطرت الدنيا علي الابتلاءات و المحن..  الصراع الاذلي بين الخير و الشر قائم منذ البداية..  

الانبياء فالصالحون فالاولياء اكثر محنآ و بلاءآ نبي الله ايوب عليه السلام ابتلاه الله 99 عامآ في الصحة و المال و الولدان و ظل صابرآ دون ان يدعي الله حتي اشتد به الكرب دعي الله تعالي قائلا { و ايوب اذا نادي ربه اني مسني الضر و انت ارحم الراحمين } 

لاحظ عزيزي القارئ تأدب نبي الله ايوب عليه السلام في الدعاء حيث قال { مسني الضر } و لم يقل لم امسستني بالضر يارب..  ادب مع الله ينم عن  ايمان و صبر عميق علي البلاء بعدها كشف الله عنه الضر و عاش 90 عامآ بعدها رزق بالمال و الصحة و الولدان و عاد الي سابق عهده في الرخاء... 

نبي الله يونس عليه السلام حينما دعا قومه الي عباده الله و لم يستجيبوا فلم يصبر و سافر في رحلة بحرية فلما وقع في بطن الحوت نادي ربه { لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين } فانجاه الله من بطن الحوت لاستغفاره 

لاحظ عزيزي القارئ حكمة الهية هامة الاستغفار له مفعول السحر يفرج الهم يزيل الكرب يريح النفس {استغفروا ربكم انه كان غفارآ يرسل السماء عليكم مدرارآ و يمددكم باموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم انهارآ } 

الصبر نوعان صبر علي السراء و صبر علي الضراء..  حين اعطانا الله النعم كان امتحانآ لنا لنشكر الله و نحمده علي نعمه و عظيم فضله { فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فأكرمه و نعمه فيقول ربي اكرمن } لاحظ قول الله تعالي ابتلاه علي النعم لان الرزق ابتلاء للانسان هل يشكر ام يتجبر و يكفر؟  

تآمل في قصة الرجلان في سورة الكهف الذي اعطي الله احدهما جنتين و حففهما بالنخل فظلم نفسه و اشرك بالله فذكره صاحبه بان يحمد الله علي فضله بقول ماشاء الله و لا قوة الا بالله و تمني صاحبه ان يأتيه الله خيرآ منه و يرسل علي جنتيه حاصبآ فلما حدث ذلك ندم علي كفره و اشراكه بالله و لاحظ عزيزي القارئ حكمة ربانية عظيمة في هذه القصة حيث تعلمنا ان الانسان قد يحسد نفسه لذا فعليك عزيزي القارئ اذا اتاك الله النعم ان تحمد الله بقول ماشاء الله لا قوة الا بالله.. 

و الان في نهاية مقالي المتواضع متروك لك التعليق عزيزي القارئ في ذكر رأيك..