الدولة العميقة....؟

اعطيني عزيزي من الوقت ليس بالكثير لكي احدثك عن بعض احوالنا ...

نتساءل جميعا ما هي الأساس التي تنهض بها الدول لكي تحظى بالأمن الداخلي والخارجي والاستقلال الذاتي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي وتعلو بشأن أفرادها لكي تحظي بتقدير جميع الدول الأخرى!!!!

لا يخفى عنا جميعا ان الدولة التي تعمل في سبل بناء الإنسان وحماية أفرادها وتشكيل جيل جيد يقدر ممتلكات الوطن ويحافظ عليها ويكمل مسيرة النجاح والتقدم والرقي ،هي الدوله التي يدوم عمرها ابدأ بين الدول وتدوم ثقافتها حتي تورث ويتاخذها الدول الاخرى منارة للتقدم والرقي لشعوبها

تعلم ؟ هكذا كنا يوما ما .....!!!

الي متي عزيزي كل هذا التراجع الذي نسلكه جميعا في شأن أنفسنا هل سنبقي نخلد مايقال عن أجدادنا في السابق ام نفيق من وهلتنا هذا ونعيد عز الدين ومجد عروبتنا من جديد هل سنبقي نتحسر ام نعيد تهذيب أنفسنا واحترام كل منا الأخر والعمل علي بناء هذا الوطن والحفاظ على عروبتنا وملاحقت العالم الذي اخذ منا العزيز وطرق فينا الصراعات.

علينا جميعا فهم الأمور كلها وعدم الدخول في الصراعات التي تهدم بيوتنا وتهدم ما تركه أجدادنا ،علينا العمل من اجل نصرت الدين والوطن والعرب ،علينا مراجعة أنفسنا والوقوف من جديد حتي لا يتمكن من اليأس والأنا والمصالح الشخصية التي أضاعت بحقوق أنفسنا وحقوق الشعوب الإسلامية.

أي عز كنا فيه عزيزي ..!!! حين نقرأ عن مجد أجدادنا وحضارتهم التي كانت تغزو العالم تشعر بالعزه والفخر وتعلم أن هذا العز كان أسسه العلم وتوحيد الجهود في نصرة الدين وحماية الأوطان،

فلا يخفي عن العالم ان كنا يوم بداية بناء الحضارات ورسالة العالم للعلم والمعرفة والرقي والتقدم فما من تقدم تنعم به الدول الغربية الان ألا وكنا بدايتة وما وصلنا له الآن الا نتيجة المؤامرات التي بناءها الغرب وقمنا بتنفيذها علي اتم وجه اخذو العلم وتركوا فينا الخلافات والصراعات.

يحكي عزيزي ان .....!

رساله من قيصر الروم لمعاوية: علمنا بما وقع بينكم وبين علي بن أبي طالب، وإنّا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة، فلو أمرتني أرسلت لك جيشاً يأتون إليك برأس علي.

فرد من معاوية لهرقل: أخان وتشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما ! إن لم تخرس أرسلت إليك بجيش أوله عندك، وآخره عندي يأتونني برأسك أُقدِّمه لعلي.

كما يذكر ان...

أرسل خالد بن الوليد رساله إلى كسرى وقال :

أسلم تسلم والا جئتك برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة...

فلما قرأى كسرى الرساله أرسل إلى ملك الصين يطلب المدد والنجده..

فرد عليه ملك الصين قائلا:

ياكسرى لاقوة لي بقوم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها..

أي عز كنا فيه..

في الدوله العثمانية كانت السفن العثمانيه حين تمر أمام الموانئ الاوربيه كانت الكنائس تتوقف عن دق أجراس الكنيسه خوفا من إستفزاز المسلمين فيقوموا بفتح هذه المدينه...

ذكر أن في العصور الوسطى وقف قسيس إيطالي في أحد ميادين مدينه إيطاليه ليخطب قائلا:..

أنه لمن المؤسف حقا أن نرى شباب النصارى وقد أخذوا يقلدون المسلمين العرب في كل لباسهم..

واسلوب حياتهم وأفكارهم، بل حتى الشاب إذا أراد أن يتفاخر أمام عشيقته يقول لها : أحبك بالعربيه يعلمها كم هو متطور وحضاري لانه يتحدث العربية

وفي العهد العثماني كان على أبواب المنازل مطرقتين أحدهما صغيرة والأخرى كبيرة..فحين تطرق الكبيرة يفهم ان بالباب رجل فيذهب رجل البيت ويفتح الباب، وحين تطرق الصغيرة يعرف أن من بالباب إمراه فتذهب سيده المنزل وتفتح الباب..

وكان يعلق على باب المنزل الذي به مريض ورد أحمر ليعلم أن من بداخله مريض فلا يصدرون أصواتا عاليه...