من أين أتيت و إلى أين انت ذاهب؟؟
هذا هو السؤال الذي يعترضني دائما ويعتصر كياني في كل مرة أقوم فيها بالسفر من بلد الى بلد اخرى بعد انتهاء فترة اقامتي البسيطة نظرا لانتهاء تأشيرة الزيارة ..
طوابير من النازحين ..
اصوات بكاء الاطفال في كل جانب ..
شكاوى وفضفضة من مئات بل ألاف العالقين عند كل معبر حدودي بين كل اقطار الوطن العربي الذي لم يعد كبيرا .. بل ضاق على أبناؤه بشكل ملحوظ..
ملايين الاوجاع والدمعات تزين أعيننا في كل موسم او مناسبة تمر علينا ونحن نشعر بالاغتراب والغربة .. حتى بين الاخوةوالاشقاء.
السؤال صار صعبا علي في اجابته... من أين اتيت والى اين انت ذاهب ولماذا؟؟؟ ناهيك عن كم الاستخفافات والسفسطة التى استمع عليها _ مضطرا_من اي شخص يرتدي بدلة رسمية تختص بشئون المهاجرين او النازحين او اللاجئين قل ما شئت وسمى ماشئت .. فكل المسميات تندرج تحت عنوان واحد ...
ضحايا أطماع الكبار .
أنا لم و لن ولست مضطرا أن اصرح بجنسيتي وهويتي و اسباب هروبي مضطرا من بلدي وأنا لا ذنب لي في ذلك .. فالكل يستطيع تخمين من أنا ... فكل الاقطار مضطربة .. كل الاوضاع متوترة .. كل الشعوب في هذا الوطن الكبير .. تعاني سواء كانت موالية او معارضة .... فالنار لا تفرق بين شيئ وشيئا اخر ... تلتهم الكل .
و يبقا العامل الوحيد المشترك بين كل أقطار الوطن العربي شيئا واحدا ...
( اذا تفوهت بكلمة واحدة .. فأنت مفقود ) .
فقدان بفقدان .. دعوني لاصبح
مفقود .. ولكن على الحدود .
التعليقات
مفقود .. ولكن على الحدود .
تفاءل بقلمك و كن مفقودا و لكن موجود باسم وطن غير مفقود باذن الله تعالى