على شباك تساؤلات مضى كل شيء
قصة عن الحب والعنصرية
نشر في 26 شتنبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كل ذرة قوة تستوقفنا لتصنع منا انساناً آخر على خلاف ما نعرف ..حاجتنا لأن يصب في شقوقنا الهشه بعض من أمل تجعل منا بداية اخرى ...القسوة رغم مرارتها تقدم لنا الحل تباعاً..في سلسلة العمر والمواقف المتلاحقه ..فنحن نفتتن بتأليف أحجياتنا لنغرس في انفسنا طريقة حياة ...
هي ما عادت تأخذ العالم بما فيه على محمل الجد... أصبحت ترى مخرجاً آخر لذلك التفكير... فهي تؤمن بجمال البدايات ولكن ترى أن للحياة دوائر أخرى بنهايةأكثر إنصافاً...! كانت تعي تماماً ماذا يعني أن يولد الحب ملعوناً وملغوماً في شباك تساؤلات... وكيف يتحجم كل شيئ بلا اجابة لكنها لفترة ما قررت أن تستكمل تلك المشاعر وتمد يدها لأخر النفق لعلها تلتقط ذلك النور الذي أخفاه عن قلبها مراراً... كانت تشعر فيه صامتاً حتى وأن أسقط عليها وابل من الخصام والكلام الغير مفهوم لكنها لأول مرة في حياتها تشعر في صدق النوايا وكأن ذلك الخليط الذي ابتدعه بمروره أصدق من كل ما يسقطه من حديث ... كانت ترى ذلك الحب في عينيه غامضاً وليس كما الجميع... كان يخفيه بجروح لا تعلم عنها شيئاً كم تمنت ان تمسك يديه وتقترب من صدره لتهمس في وسط تذبذباته أحبك رغم ذلك........
تذكر حين بدءاه معاً كان غافلاً تماماً عن التفكير هل سيكمل لرغبته بإفتعال كل شيء أو أنه فعلاً أراد المحاولة لربما كان يريد لأنفاسها أن تختلط بطعم أخر غير تلك الثورات المجنونه التي كان يتركها على بابه... كانت جميله وصادقة وهو كان مغفلاً فقد تركها بلا طريقة بلا حل أكتفى بأشعال سيجاره أخرى على مضض مرتكباً فيها كل جرائم العنصرية.... كان رافضاً لذلك المصطلح جملةً وتفصيلاً كان يلعنه كل دقيقة لكنه كان الجلاد الذي أعتنق ذلك على مرأى من الحب...كان يعتزل العالم بعينيها اليوم أصبح يفتقد كل شيئ الا عينيها.... تمنى أن تحترق!!!! قتل كل شيئ وحرر مدنه .... في كل مرة كانت تعاود ذلك الحديث معه كانت تعلم أنه يحبها وما زال لكنه يحاول تجنب وجودها بأخريات ... لربما هو أبتعد ليشكل عالماً أخر... ذلك الطريق عنده له وجوه أخرى.. ربما عائلة وأم... هي من فقدت حنان الأم وذلك التواجد في حياتها تعي تماماً خوفه على رضى أمه... من يفقد الشيئ يعي تلك الأحقية... لذلك قررت على مضض الإبتعاد... هي لن تعود... فقد أحرقت تلك المراكب... كل ما تتمناه اليوم أن يذكرها ويبتسم ليس اليوم ولا تريد أن يأتي غداً لكنها تتمنى ذلك ولو بعد حين..........
صممت وتنازلت عن أجزاء منها...هادنت تلك القرارات الكبيرة على طاولة علت فيها الأصوات وتناقلت الأقداح حبر التمني... نقلت ملكية قلبها ومشاعرها لتلك الكائنة المستديره ... بعد أن أُغرقت بالإنتظار لمسافات طويلة... أصبح الإختيار معنياً أكثر بتحرير مساحاتها البيضاء علناً... فسلمت مفاتيحها لتلك القطع الرماديه لعلها تنجح في إدارة الوقت... وتسحب منها عبئ التخلي.......