استعمال التقنيات الالكترونية لدعم الشفافية و المشاركة و المساءلة
المهمة الختامية لمساق "أفضل التقنيات الالكترونية" لمعهد الفضاء المدني
نشر في 25 مارس 2021 .
استهل هذا المقال بتقديم جزيل شكري و امتناني لإدارة معهد الفضاء المدني لمنحي فرصة المشاركة في مساق " أفضل التقنيات الإلكترونية" و هو المساق الثاني من برنامج " من أين لك هذا".
كانت هذه الرحلة المعرفية التي بدأت في 8 فيفري و تتواصل إلى 4 أفريل فرصة ذهبية لتبادل و تشارك المعارف و الخبرات و التجارب من خلال المشاركة في المناقشات و المهام الأسبوعية التي اتسمت بالتنوع و الشمولية و الثراء أسبوعا تلو الاخر بدءا بسوق عكاظ كمثال لالتقاء المؤثرين و المتأثرين في مكان واحد تحكمه قواعد يتم ظبطها بدقة لتحقيق الهدف المنشود و مرورا بالإيجاز و أهميته في إيصال المعلومة و التأثير على الاخر و الابداع و أهميته في استقطاب الاخرين و الانجاز و التهميش و أسبابه وصولا الى المسؤولية التي يتولاها كل فرد في المجتمع عموما و مكونات و قادة المجتمع المدني خصوصا في توعية الشعوب بأهمية المشاركة و تطبيق الشفافية لتفعيل المساءلة و بالتالي تحقيق العدالة و النهوض بالبلاد.
ركز هذا المساق على مفاهيم الشفافية و المشاركة و المساءلة و أهمية استعمال التقنيات الالكترونية الحديثة و تسخيرها لترسيخ هذه المفاهيم في مجتمعاتنا العربية لتحقيق الحوكمة الرشيدة التي تتخذ المشاركة مبدأ و الشفافية منهجا و المساءلة مسارا. و بالتالي بسبب انتشار الفساد و تغلغله في مفاصل الإدارة و مؤسسات الدولة مخلفا بذلك قنبلة اجتماعية تُعرف بالتهميش كان لابد من حث و تشجيع مكونات المجتمع بمختلف أطيافه على المشاركة و توعيتهم بأهمية تطبيق الشفافية لتفعيل المساءلة و لتحقيق ذلك يجب أن يتمتع الفاعلون الجمعويون بمهارات التواصل و الاتصال مستعملين في ذلك أحدث التقنيات الالكترونية من مواقع تواصل اجتماعي باختلافها التي من شأنها أن تسهل إيصال المعلومة و تحقيق التأثير المنشود على أوسع نطاق في أقل وقت و بأقل جهد و نسوق في هذا الإطار مثالا ساطعا في تونس حيث لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورا أساسيا في إيصال الرئيس الحالي الأستاذ قيس سعيد إلى رئاسة الجمهورية التونسية ليتبين لنا مدى تأثير هذه المواقع و قدرتها على تغيير واقع الشعوب.