منذ زمن بعيد كانت هناك تلال في غاية الروعة ......وكان هناك طفل يلعب حول هذه التلال ويتسلق الأشجار المجاورة لها مر الزمن وكبر الطفل وكبرت أحلامه ........ وعاد إلى تلك التلال حزينا .....فقالت له التلال تعال ألعب وتسلق .

رد قائلا احتاج بعض النقود لتحقيق أحلامي فأجابته :

لا يوجد لدي نقود ولكن حولي كنز دفين حولي حقول النفظ

تعرف عليهم وخذ ما يكفيك منهم هؤلاء هم ثروتي

فهذا حقل الدمام يا بني أول حقل اكتشف عام 1357هـ

وهناك على بعد 25كم من محافظة الأحساء أكبر حقول النفط هو الغوار وله خمسة فروع

ففرح الولد وأخذ منه ما يكفيه وودع التلال وعاد إلى رفاقه مسرورا وهو يفكر بحقول أخرى وفي الصباح الباكر عاد إلى ذلك التلال وخاطبها أخبريني عن قصة الحقول وهل هناك غيرها ؟ نعم يا صغيري هناك غيرها الكثير

فإلى الجنوب الغربي من الظهران يوجد حقل بقيق صاحب المركز الثاني في الإنتاج

لقد شاهدت أيتها التلال وأنا في الطريق إليك إلى الشمال الغربي من الظهران أيضا معالم لهذه الحقول

نعم يا بني أنه حقل أبو حدرية ................... وإذا نظرت يا بني إلى الشرق من أبو حدرية ستجد حقل الخرسانية ما شاء الله كم نحن محظوظون بذلك وهناك بالقرب من الرياض حقل خريص

وحقل الوفرة الذي يشكل الحدود بين المملكة وشقيقتها الكويت

لماذا أيتها التلال جميع الحقول على اليابس

لا يا صغيري قد أنعم الله علينا بحقول مغمورة في مياه الخليج آه يا للروعة

أبحر يا بني في مياه الخليج وستجد أكبر الحقول المغمورة حقل السفانية ويبعد عن مدينة الخفجي 60كم

وإلى الجنوب منه سيظهر لك حقل منيفة وهو ثاني الحقول المغمورة

شكرا لك أيتها التلال العظيمة ومع ذلك يا بني هناك حقل القطيف المقسوم بين اليابس والماء هذه ثروتي يا بني فحافظ عليها ولا تسرف في استخدامها

ظل عامر يفكر في كيفية اكتشافها ويناظر التلال ردت عليه قائلة الفضل في ذلك يعود لله ثم لجهود المؤسس عبد العزيز الذي وقع اتفاقية مع شركة سوكال لتنقيب والبحث وهي ما تعرف اليوم بشركة أرمكو السعودية فبارك الله جهود المؤسس وأدام علينا نعمة العطاء في ظل حكومتنا الرشيد

قصة عامر مع التلال

بقلم المعلمة : هيفاء قميري