كيف كَسرني حبّك؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كيف كَسرني حبّك؟

  نشر في 14 مارس 2017 .

كنت الفتاة ذات الطّموح العالي ، الأحلام التي تبلغ النجوم و الفكر المنشغل دائما بالكون و أسراره. أذكر كم زهدت في الحبّ و قصصه ، طلبت اللّجوء إلى عالم الكتب و الكتابة بدلا من خيبات البشر و آلامهم . أنا التي كنت بهذه القوّة كيف كسرني حبّك؟
بيد إختلافنا تشبثت بك كثيرا، كنت واقعيا حدّ التشاؤم ، و أنا دائما ما وجدت عزائي في الأحلام و الدّعاء . آمنت بالعناية الإلهية و بكون القادم أجمل و أنقى، لكنّك دائما ما ضِعت في سلبيتك حتى نسيت أن تعيش
كثيرا ما تجادلنا عن الوجود ، لا أنفك أرددّ يا إلهي كم هو جميل أن نحيا و كم هي جميلة الحياة ، لكنّك أبيت إلاّ أن تشدّني رغما عن تفاؤلي إلى ضفّة اليأس حيث ما رأيت سوى كون الحياة محبطة و مأساوية ، تتركنا ندخل عالما رائعا نتلاقى ، نتعارف ، نقطع جزءاً من الطّريق معاً ثمّ نتوه عن بعض و نختفي بالسّرعة ذاتها التي جئنا بها المرّة الأولى.
إلهي كم كرهت رؤيتك للأمور من زاوية الشده ، كم كرهت كوابيسك التي أقلقت مضجعي و نغصّت عليّ أحلامي ، و كأنك ما دخلت حياتي إلاّ لتعكّر صفوها و تصدمني بفداحة الشجو و ضآلة الفرح .. حتّى عاديتني و رحت أحذو حذوك على غير إقتناع .. فتركتني حين تمكّنت سلبيتك مني.. و كأنك كنت تدخن بجانبي .. فأصابني الضّرر أكثر مما أصابك ، و تفشى السواد برئتيّ أسرع ، و حين إجتمعنا و تساوينا في المرض ، زهدت فيّ ، فلم أعد جذّابة كما كنت.
زعزت ثقتي بنفسي ، فشلت في كلّ شيء ، في إحتواء حنقك و في الدّفاع عن الجمال الذي طالما آمنت به في هذا الوجود.. و كأني رضيت بدور الضحيّة في حضرتك ، و سلّمت لك أمري كلّه فعجّنت روحي باليأس الذي عانيتَ منه طويلا ، رحت ربّما تبحث عن أمل آخر تقطع أواصره .
و أسأل نفسي ، ما بي تعلّقت بشخص لا يشاركني في شيء فتستعصي عليّ الإجابة ، و كأني ضربت بالتاريخ كاملا و بالنصائح و الكتب عرض الحائط و إستقبلتك بكلّ الرّجاء و كسرتني بكلّ السّأَم.


  • 8

  • Sara barzizoui
    الكتابة شغفي الأول، أكتب لكي أتنفس و أقرأ لأن حياة واحدة لا تكفي
   نشر في 14 مارس 2017 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا