لقد اعلا الاسلام من شأن المرأة،وكرمها،فقد قال الرسول الكريم(ص)''رفقا بالقوارير''اى 'رفقا بالنساء 'وفى حديث اخر'' استوصوا بالنساء خيرا''فقد عززها الاسلام ،ولكن يبدو ان الرجل لم يتفهم ذلك او انه يتعمد عدم فهم ذلك،لما تراه المرأة من قهر وظلم وايذاء فى كل مكان ،والتقليل من شأنها ،والتصغير من قدراتها بالرغم من انها قادره على فعل اي شىء.
وحتى ان الرجال كثيرا ما يرددون جزء من الحديث الشريف''انهن ناقصات عقل ودين '' دون ان يتفهموا هذا الحديث او يفقهوه:
فالنساء ناقصات عقل :لان المرأة تتعامل بالعاطفه اكثر من العقل و هذه الملكه اعطاها الله لها تجعلها تشعر بجنينها وتتحمله وهذا ليس نقصان منها انها تتعامل بعاطفتها.
اما انها ناقصات دين:فمعنى ذلك انها تعفى مناشياء لا يعفى منها الرجل ابدا حيث ان مطلوبات المرأة الدينيه اقل من مطلوبات الرجل الدينيه ،وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها وليس لنقص فيها .
وقد تذكرت موقف اعتقد انه له علاقه بالموضوع ،شاهدت ذات مره برنامج شهير فى رمضان وكان مخصص فقره منه للمسابقات فى مكان مفتوح وكانت المذيعه مستضيفه داعيه لم اتذكرر اسمه وكان السؤال عبارة عن موقف مصور تم عرضه ثم طلبت المذيعه من الجمهور تخمين التصرف الصحيح فى هذا الموقف ،والموقف هو 'ان هناك زوج وزوجه يتشاجران لمن يذهبون فى اول يوم رمضان لأهل الزوج ام لأهل الزوجة'و طلبت المذيعه اراء الجمهور وايضا سئلت الداعيه عن رائيه فأجاب 'من رأيى انهم يذهبون لأهل الزوج لأنه هو الرجل والرجال قوامون على النساء.
فى الحقيقه ادهشنى هذا الرد ،فقد ذكر هذا الداعيه الايه الكريمه ''الرجال قوامون على النساء''ولكنه لم يكملها''الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم ''صدق الله العظيم .
وهنا جاءت اسباب القوامه التفضيل والانفاق وليس لأن نقصان من النساء ،فلم يتذكر هذا الداعيه حديث الرسول الكريم (ص)''رفقا بالقوارير''ومن منطلق الرفق مثلا ان فى موقف مثل هذا كان عليه ان يقول تعاطفا مع عاطفه المرأة تحقيق رغبتها فى تواجدها وسط اهلهااول يوم رمضان .
ومن حينها تيقنت ان هناك بعض الرجال لازالت تعامل المرأة على انها اقل منه ولكنها هى شريكته فى الحياة ودونها لن تدوم الحياة ......