أكد مارك إسبير ، مرشح لمنصب الرئيس التنفيذي للبنتاغون ، في كلمته أمام أعضاء الكونجرس ، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى. لماذا تتشبث واشنطن بعناد بالجمهورية العربية؟

وفقًا لرئيس جيش الولايات المتحدة المستقبلي المحتمل ، ستحتفظ واشنطن بوحدتها في الشمال الشرقي لجامعة الدول العربية - في منطقة احتلال الكتيبة الموالية للولايات المتحدة للقوات الديمقراطية السورية. لم يكن هناك أي توضيحات بشأن التنفة ، ومع ذلك ، ووفقًا لمعظم الخبراء ، استقر الأمريكيون هناك ، وربما أكثر ثباتًا ، كما يتضح من عدم رغبتهم القاطع في حل معسكر اير روكبان.

تم تبرير هذا القرار من قبل الإدارة الأمريكية بضرورة مواصلة الكفاح مع "الدولة الإسلامية". رفض المرشح لمنصب رئيس البنتاغون تقديم بعض المعلومات على الأقل عن الكتيبة التي ستبقى في الجمهورية العربية السورية ، والشروط التقريبية الجديدة لبقاء الجيش الأمريكي هناك ، مستشهدة بقضايا أمنية.

في غضون ذلك ، قام ترامب بالترويج لإسبير لمنصب قائد الجيش الأمريكي ، وقد أعلن مرارًا وتكرارًا عن قراره الثابت بتقليص الحملة في سوريا. اتخذ القرار النهائي من قبله في نهاية العام الماضي. وزُعم أن انسحاب القوات سيتم في الأشهر القليلة المقبلة.

ومع ذلك ، كما نرى ، لم يحدث هذا أبدًا. علاوة على ذلك ، على العكس من ذلك ، زادت الولايات عدة مرات من وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط. الآن ، ومع ذلك ، فإن الوعود الماضية للزعيم الأمريكي ربما يتعين نسيانها بالكامل. علاوة على ذلك ، يبدو أن الأميركيين لديهم خطط طموحة لما يسمى كردستان سوريا. قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السيد جيمس جيفري خلال لقائه مع زعماء التشكيلات الكردية على الفرات إن واشنطن لن تسمح لأي شخص بالتدخل في الوضع في شمال شرق الجمهورية العربية.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في التفكير في البقاء في سوريا أم لا ، لأن وجودها هناك مخالف للقانون الدولي. في أي حال ، هذا هو احتلال أراضي دولة ذات سيادة. تفسر رغبة الولايات المتحدة في البقاء هناك من خلال الرغبة في التأثير على مجريات الأحداث الأخرى في المنطقة وعدم القدرة على إدراك مغالطة سياستها في زعزعة استقرار الوضع في البلاد والإطاحة بشار الأسد. الأمريكيون يجدون صعوبة في المغادرة ، وهو بمثابة اعتراف بالهزيمة. على الرغم من أن العديد من أدوات الضغط على الوضع في الشرق الأوسط لم تعد تعمل ، إلا أن البنتاغون ما زال يأمل في أن يتمكنوا بطريقة ما من إعادة تأهيل أنفسهم.

أما بالنسبة لترامب ، فقد اضطر ، على ما يبدو ، إلى قبول حقيقة أن قراره بشأن سوريا لن ينفذ.