حلمك.. هدفك..أملك..مسارك..صبرك..شقاق نفسك على مصراعي النقيض..التزامك للحياد..مراوغتك للعذاب..احتكامك في الخشوع لزيادة التقوى هي سيرة ما بعدها قصة ترويها قصيدة..
يرافع منسوب احساسك أن الدنيا بخير من حولك ثم تصر أن يبقى الحال كذلك أياما وشهورا..لا تكاد تفتر من الهم الا وأصابك وجع آخر..لا تكاد تنشد قصيدة المستقبل الجميل الذي لطالما حلمت به فتشعر ان الثقل ثقيل في حد ذاته و الخفيف لم يعد له بد في قرارك..
لا عليك ،أنت تكبر والهموم تصر أن تلازمك وكلما كان ارتفاع الشأن كبيرا كلما لازمتك الخطوب، لحنت بالأمس أشعار ناسبت ابتلاءك واليوم تبحث لك عن اللحن المناسب، فكل الكلمات مبعثرة كل الحروف مزورة والمداد لم يعد يفي بالغرض..سافر في عنق الزجاجة ولا تخرج منها فما خارجها أخطر بكثير مما في داخلها، ستعرف الحقيقة العظمى أن لكل بداية نهاية ونهاية متاعبك راحة باذن الله ..فبين أن تكون صغيرا في سنك كبيرا في آلامك وأن تكون صبورا في انتضارك لامعا في احتسابك لهو النجاح الحقيقي..فلا تقيم نفسك بأوراق شهادات جامعية ولا بمال الدنيا بل تحسس قلبك الطاهر وحدث نفسك حديثا ليليا وبهمسة عيون دامعة أن : الغد أجمل بإذن الله تعالى..فما ضاع حق ورائه مطالب..تلك هي قصيدة الثبات التي كتبها قلمك الثائر دائما..قلم اسمه ولون مداده : سميرة بيطام.
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية