أخبرني هذا العام قبل أن يرحل
كبرنا ولازلنا نتعلم
نشر في 29 ديسمبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
شهور قليلة وسينتهي عامي الــسابع والعشرين ولكن هذا العام أبى أن يرحل قبل أن يخبرني بأشياء عدة:
أخبرني بأني لازلت تلك الفتاة الصغيرة البريئة التي لم تعرف بعد شئ عن الحياة أخبرني بذلك حينما فتحت عيني على تلك الصفعة التي تناولتها هذا العام من أحد أولئك المقربين مني أحكم لعبته علي بجدارة.
أخبرني أن الود والحب والوصال من أولئك الذين يهبطون إلى أرض حيواتنا وأرض قلوبنا فجأة علينا أن لا نصدقه ولا نؤمن به لأنهم سريعا ما يقعلون فجأة كما هبطوا فجأة دون أدنى مراعاة لمشاعرنا.
أخبرني بأنه ثمة أُناس يعيشون بدواخلنا ولا تتزحزح أماكنهم أبدا مهما حيينا هم أولئك الذين يرحلون عنا رغما عنهم وعنا هي أرادة الله حسب من تفرقنا.
أخبرني بما أخبرنا به الحق تبارك وتعالى "فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا" فمهما أنهكتنا متاعب الدهر هناك بلسم يطيب جروحنا يراعي مشاعرنا هم أولئك الذين يعتنون بنا دون سابق إنذار لا مصالح مشتركة بيننا وبينهم ولا منفعة سيجنيها أحدهم منا هم فقط هدية الله في المِحَن والشدائد.
وفي نهاية المطاف أريد أن أخبرك أنا أيضا يا هذا العام قبل أن ترحل أني كبرت وتعلمت واستوعبت دروسك تلك القاسية ولكنها لن تغير من براءتي شيئا فقط مزيدا من الحذر وسأدعوا الله دائما أن ينير بصيرتي وأن يصرف عني كل شئ وكل شخص قد يمس مشاعري بسوء.
عذرا يا عامي هذا ويا كل أعوامي لن أخسر نفسي من أجل الآخرين لن أغير أفضل ما أتمتع به لأتناسب مع أرفضهم شكلا وموضوعا.
-
fatma yassinمسلمة.. شغوفة بالتعليم.. بتحركني التحديات اللي عندي رغبة فيها وبس