منذ حوالي أربعة أشهر تقريبا كنا نقضي أغلب وقتنا في العمل، أنهكنا تعب العمل

وكنا ننتظر بفارغ الصبر ذلك اليوم الموعود لنرتاح بعض الشيء
ونتنفس ونحن سعداء، بعد أسبوع فقط من كل هذا جاءت الإجابة سريعة وخاطفة من جندي من جنود الله عز وجل المسمى ب( فيروس كورونا)...
الذي منح الجميع أجازة طويلة المدى...!
فأغلبية الاشخاص مر عليهم يوم واحد بدون عمل أترث عليهم سلبا...
آه...
لقد اشتقت أشد الاشتياق لعملي ، رغم قساوته،ولقد اشتقت للجدران التي كنت أعمل بها ...
لقد اشتقت إلى زملائي في العمل أيضا،ولقد إشتقت لكل شيء،
ولقد..ولقد..ولقد..ولقد..ولقد...!
متى يمكننا العودة إلى حياتنا العادية..!
لا راحة إلا بالعمل...
لكن هناك إجابيات، نعم هناك إجابيات...
وهي أن نشعر بالأشخاص الذين فقدو أعمالهم، أو الذين لا عمل لهم...
نشعر بمن إلتصق بطنه بظهره من شدة الجوع الشديد، ولا تكاد تظهر عليه ملامح الحياة الكريمة...
جعلنا نشعر بقرب أهلنا الذي نعيش معهم،
جعلنا نشعر بقيمة المساجد في حياتنا
جلعلنا نتقاسم اللقمات مع الفقراء والمساكين والمحتاجين...
وجعل من بعضنا أشخاص تعرف معنى التعاون والتضامن، من مشرب و مأكل وغيرها من الحاجيات الأخرى...
لا بد من اللجوء إلى الله و نحن على أعتاب هذا الشهر المبارك هذا الشهر الفضيل... الذي تنزل فيه الرحمات والطمأنينة،
دعونا نكن جسدا واحدا ورحا واحدة وعائلتا واحدة....
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بقلم عبد العزيز عبيد