الشباب العربي ... الى أين؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الشباب العربي ... الى أين؟

اعتقد ان الامر لا يعنينا فنحن فلاحو هذه المواسم وهم اصحاب الحصاد ... علينا ان لا نكلّ ولا نملّ وننتظر القليل وعليهم ان يستخدموا ذلك السواط الخاص الذي علينا ان نهابه والّا سنرجع الى الصفر ... دواخلنا الانسانية ليس لها الحق بالبكاء وافواهنا يخرج منها اكثر من ما يدخل اليها ... نحلم بالبقاء ولا يحق لنا الحلم بالتطور وهنا اللغز المثير في عقولنا الوديعة فتطورنا هو تطوركم .. اذا لماذا كل هذا الدهاء لمنعنا من الحياة ولماذا تريدون من منّا ان نعيش الموت.

  نشر في 05 فبراير 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .


آهات

في وطننا العربي نسمع كل انواع الآهات ... آهات قد تكون اصلية كمعاناتنا وآهات زائفة كاذبة من ساساتنا ... قلوبنا تطلب منّا النوم اكثر من عقولنا فعقولنا تملك اذهان شاردة في الملل والفراغ والتأمّل المؤلم ... يقولون المصائب لا تأتي فرادى لكن مصائبنا تأتي بدفعات مرصوصة ولا تهدأ ... لماذا تضعون في اوجهنا الحائط تلو الحائط اكاد ان اقسم ان هذه هي الوظيفة التي تجيدونها وتحققون فيها افضل الوظائف على شماعة حوائطنا ... الى متى سنظل نلهث وانتم تطلقون كراتكم الى افواهنا ... كيف السبيل الى تحسين صورتنا امام اعينكم هو هدفنا الذي تريدون ان يضل امام اعيننا ... العبيد والساسة هي مسرحيتك المفضلة لكن هذه المسرحية ليست لها نهاية وتتكالبون عليها جيل بعد جيل ونحن نبدل عبيدنا بالعبيد الذي يليهم.

احلام

في صغري كنت احلم ان اكبر واصبح مخترع او عالما ذا شأن وكنت اروي تلك الاحلام على اقاربي الكبار ويجيبون "بكره بتكبر وبتعرف شو الحياة" وكان كلامهم بالنسبة لي كاللغز الغريب وكان عقلي يضع كلامهم في خانة المستحيل وصرت اكبر واكبر واتغير وأتغير وها انا ذا كبير وقمة طموحاتي ان اكمل تعليمي لكن حماستي في قمّة ادناها و وقتي ضائع بلا فائدة وعلي ان اعمل وادرس ... هذا هو حالي وحال كل شباب طبقتنا ... فطبقتنا ليست مطروحة على خارطة اي شئ ما عدا خارطة مرسومة على الشوارع لكي يدوس عليها اولائك ... افكر احيانا ماذا لو ولدت في بيت تلك الطبقات هل ستكون احلامي واقعية ومسموحة, لكن الجواب في الواقع مؤلم ليس لان احلامي لن تتحقق بل ستتحقق لكن خارج ارض وطني وعندها سيكتب على الاشياء التي اخترغتها "MADE IN CHINA" او صنع في امريكا او روسيا لن يذكر احد وطني لن يذكر احد ما كنت احلم به "MADE IN JORDAN" او اي وطن من اوطاننا العربية. ان اردت ان اصبح مشهورا بأي شئ فيجب ان اخرج خارج الوطن ... قد يقول البعض اخرج وحقق حلمك لكنّي اقول: اين حلمي ان لم يكن في وطني؟ أاخرج واقول لهم اريد ان احقق لكم انجازاتكم ولكن ارجوكم اذكروا بلدي؟ من اكون عندئذ سأكون صينيا او يابانيا او امريكيا؟ لكن لن اكون عربيا وعندها سأتمنى ان اموت الف مرة ثم اولد عربيا من جديد ... الولايات المتحدة والمانيا وبريطانيا يساعدوننا ويقولون ارسلوا طلابكم ليدرسوا في بلادنا وهم يقولون يا لهم من رائعين! ... والسؤال لكم يا من تظنون انهم كذلك ... هل ارسلوا لكم مدربين لكي يدربوا من تسموهم بأبناءكم صناعة اي شئ متطور؟ ولن اقول سلاحا سأقول جهازا خلويا مثلا ... والسؤال ايضا هل سيكون لمن يبدع في الدراسة عندهم الخيار بالرجوع لبلده والقيام بشئ يرفع بلده؟ لمن يريد الاجابة فليقلب صفحات التاريخ ...

لا يوجد تحسّن

من يدخل الى بلدي يدخل اليه لمصلحته الشخصية ويقولون مستثمرون وخلق فرص عمل وجعل الاقتصاد افضل وكلام من هذا القبيل لكن ديوننا ترتفع والبطالة تزداد والمغتربين يزدادون ... اذا هل هذا صحيح؟ ... هل هو صحيح ام انّ الاقتصاد لعبة تلهون بها وخدعة تستخدمونها لخداع عقولنا الغير مطلعة على خفاياكم ... يستلم هذا منصب يقوم بكل انواع النصب ويأخذ الملايين وعندما يكشف او كما نقولها بالعامية هنا "ريحته تطلع" يخرج الى الخارج وتزيد مديونيتنا و تباع مواردنا وتزيد مديونيتنا تزيد الاسعار وتزيد مديونيتنا ونبقى نقترض ونقترض وكأنّ حال بلدنا كحال الشخص المتزوج ودخله لا يكفي لاعاشة ابناءه فيأخذ القرض تلو القرض وبالنهاية ينتهي الامر به بالسجون واولاده لهم الله ونحن الى اين سينتهي بنا الامر؟ ... اين الافكار انفذت من عقولكم؟ التي والله لا اجد لها وصف غير "السخيفة" ومن المسؤول؟ ... انسأل الأشخاص الذين هربوا بأمولنا ام نسأل اصحاب الكراسي الموسيقية واعذروني فهذا الوصف ينطبق عليكم فمن يجلس على الكرسي الفلاني يستبدله بكرسي آخر ولا يهم كم تطول المدة فلن تجد على تلك الكراسي اشخاص غيرهم ... تريد ان تسأل المسؤول في المسألة الفلانية فتجده اصبح مسؤولا عن مسألة اخرى ولا يحق لك ان تسأل.

اين العلّة؟

اتساءل هل سيكون للمظاهرات اية قيمة لو انهم استمعوا الى آراءنا واعطونا فرصة لنعطيهم بعض من مقرحاتنا ... وهل سمعتم بهذا القبيل باوطاننا ... هل سمعتم قصة مثل قصة رجب طيب اردوغان او مهاتير محمد او انجليكا ميركل او باراك اوباما بطريقة الوصول الى منصب ما ... "ها هو فلان كان شريفا وقدّم لبلديته انجازات رائعة فحدث منشئاتها ورصّف شوارعها وبنى مدارس عدّة وقضى على الفساد وثم وفي السن الفلاني اختير في مجلس النواب ثم وبسبب انجازاته الرائعة بالنظر في شؤون المواطنين وايصالها وطرحها في المجلس اصبح وزيرا ومن ثم اصبح رئيسا للوزراء بعد تطوير وزارته وتفوقه في مجالها لتعيش البلد في افضل الاحوال في عهده وتخفض مديونيتها بشكل كبير ويقضي على البطالة بشكل كبير" ... هل هذه قصة مألوفة لكم احبتي؟ ... من هم هؤلاء المسؤولين ارأيت زقم احدهم قبل ان يتولى منصبه؟ اسمعت باسمه من قبل؟ كيف يأتون؟ وماذا يفعلون؟ لماذا لم تحدث هذه القصة في اي من بلداننا ... ولا اقصد منصب رئيس الوزاء المحظور في بعض بلداننا بل اقصد الوزراء ... تخيلوا معي لو كان الوزراء يريدون الخير لاوطانهم ويسعون لذلك بكل ما اوتوا من عزم تخيلوا معي لو كان هنالك شخص بهذه الصفات ويمتلك الكفاءة لكن للأسف من يستلم المنصب الفلاني اما انه بلا ضمير او انه بلا عقل ... من يملك حق تعيين هؤلاء؟ سؤال يحيرني ايضا كيف لشخص نهب وخرج -ولا اقول هرب- ان يعين بهذا الشكل ومن نحاسب هنا انحاسبه هو ام من عينه وآسف هنا لاننا لا نملك مثل تلك الحقوق اذا فلنعينه نحن وان اخطأ فهذا خطؤنا وهذا بلدنا فالخطأ نحن نتحمله لن يتحمله غيرنا ... بالله عليكم لماذا تفعلون بنا ما تفعلون وماذا نفعل نحن ... وهل تتحملون خطأكم؟ هل يجوع ابناءكم؟ هل يحرمون من احلامهم؟ هل يبردون؟ هل يقتلون؟ هل يتحملوا اي شئ من اخطاءكم ... من اعطاكم الحق من الاصل لتخريبنا وتحطيمنا وتمزيقنا وقتل عقولنا ... فهل هذه وظيفتكم ... اين وطننا اين استثمار عقولنا؟ اين مواردنا؟ ومن يجرؤ على الجواب منكم؟ ... لا احد.

بلاد العرب اوطان

الاوطان العربية تقسم الى 5 اقسام ولن احددها بل اترك لكم الحكم ... القسم الاول هو ذلك القسم الذي يملك امكانيات هائلة بكل معنى هذه الكلمة ولكنّ للاسف الجزء الأكبر منهم يصبون اموال شعوبهم في مساعدة الغرب خوفا على كراسيهم .. حفظ الله كراسيكم يا اخي لكن اعطوا لشعوبكم الفرصة لكي تزدهر ولا تغرقوها بالمال وتطغوها بالجهل "الّا من رحم ربّي" نريد علماء عرب منكم نريد ان نرى صنع في دولة عربية على شئ ذا قيمة نريد ان نرى ابتكارات اشياء جديدة لا اريد ان ارى لاعب كرة يذكره الغرب فلن تفيدنا الشهرة ففي النهاية سيقولون عنّا دول متخلّفة... القسم الثاني هو قسم الفقر الهائل بما تحمله هائل من معنى فنرى اطفالهم هياكل عظميه مكسوة بالجلد لكن هذا القسم للأسف لا يهم باقي الاقسام فهو مهتم بحريق او بكارثة بالولايات المتحدة او اليابان او احدى الدول الاوربية ومعني بمكافحة الارهاب الذي يدفعون مليارات عليه مع انّ من ادّى الى صنعه هو هم انفسهم ... القسم الثالث قسم الدول العربية الغربية فهي دول أثر عليها الغرب بشكل كبير فتذهب الى بعض مناطقها لترى ما لا يمتّ بالعروبة بصلة وطبعا في نفس الوقت تجد فقر ليس بالقليل فترى الطبقية حاضرة بشكل طاغ وترى مناهج تربوية عجيبة تتحدث عن التاريخ والامور السياسية بطريقة اكثر من حديثة ولكن اين علماءهم ابتكاراتهم حتى لاعبي الكرة انهم موجودون لكن للأسف في بلادهم الأخرى التي حضرتها لهم حكوماتهم .... القسم الرابع وهو القسم الذي يملك ولا يملك يعارض ولا يعارض بنفس الوقت هو القسم الذي يملك حرية ولا يملك ، هو الذي يدافع عن ولا يدافع عن ، قسم مشغول بــ وليس مشغول بـــ ، و"فهمك كفاية" اخي القارئ ، لا يوجد خيار للشعب في هذا القسم الّا الهرب او العمل الغير عادل ولا يوجد فرصة الّا بطريقة الواو ليصل الى الاعلى وان اراد ان يكتب اسم بلده فالاولى له ان يكتب "MADE IN CHINA" فوق شئ يصنع بسببه هو وحاله هنا كحال باقي الأقسام ... القسم الاخير هنا هو القسم الاكثر تضررا بعض الاقسام الأخرى اما لتقصيرها او جهلها او لكليهما معا ، قسم يراد له ان يمحى عن الخارطة قسم شرّد اطفاله وقتل جزء كبير منه قسم لم يبقى مبنى لم يتضرّر من وابل ضربات تأتي بعضها من نفس زناديق القسم او من خارجه من الغرب ومن الشرق ومن الشمال ومن الجنوب ، قسم حطّم مستقبل شبابه وضاعت احلامهم كيف لا واحلام الدول المحيطة ببقاء ذيلهم على رأسه حاضرة ، كيف لا والعالم اجمع يجد فيه مرتع وتفويضا للقصف والتدمير ، تدمير يقصف احلام الشباب وآمال شعب يحلم بالعودة الى الوطن وعلى اعين كل من يهمه الأمر فلا ادرى ماذا اخط هنا لكن هل هنالك أمل؟ هل سيعطون حرية الأمل؟ .... واخير اريد ان اتحدث عن بؤرة كل الأقسام الا وهي قضيتنا الاولى وليست الوحيد بعد ان اصبحت لها اخوات الآن لكنها قصيتنا القديمة الجديدة الأهم فالمحتل الصهيوني ينهش في لحومنا وأكاد ان اجزم انه سبب في مصائبنا الأخيرة فهم من اخترعوا نظرية الفوضى الخلّابة وهم من يخلقونها حولهم وفيها المسجد الأقصى القبلة الأولى ومسرى الرسول صلّى الله عليه وسلم، وفيها ولد عيسى عليه السلام لذلك هي الأهم للشعوب العربية وان كانت بدون ارادة، واسرائيل تشكل "البعبع" لكل حكوماتنا فعليهم ان يعقدوا السلام معها ويعترفوا بها وان كان امر قديم لكن من الواجب ذكره هنا فحكومة تلو الحكومة عليها ان تعترف باسرائيل والّا فسيقضى عليها كما حدث مع حكومة الراحل صدّام حسين وبعض الحكومات الحديثة التي اتجنب ذكرها لانها تعبّر عن رأيي الشخصي وفي النهاية تبقى فلسطين وحيدة لا امل لها للرجوع غير الدعوة الى الله فغزة محاصرة من الذي يفترض ان يكون اخ قبل العدو والضفة الغربية تعاني في هذه الأوقات ولا نريد ان نذكر التنسيق الأمني من قبل الحكومة الفلسطينية لاننا مللنا ... لقد مللنا حتى ملّ الملل منّا لقد مللنا من حلولكم لنا نريد حرية القرار نريد حرية ان نقرر مصيرنا بايدينا نريد حرية واقول هنا كيف تعطونا شئ لا تملكوه ... صدقوني فاقد الشئ لا يعطيه "فالله يعينّا ويعينكم على الحرية".


  • 5

   نشر في 05 فبراير 2016  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا