أليس من حق الحبيب أن يعلم إنه محبوب - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أليس من حق الحبيب أن يعلم إنه محبوب

حب ولكن!

  نشر في 21 يوليوز 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .


دائما ما يمتلك الإنسان شعور الحب والأحاسيس والمشاعر الفياضة، التى ينتظر أن يبادله بها الطرف الآخر ! وليس من الضروري أن يكون الطرف الآخر هو الحبيب أو العاشق أو المعشوق كما هو معروفاً لنا،

فأنا لا أقصد هنا الحب كحب قيساً لليلى أو عنتر لعبلة !

فالحب يختلف بأختلاف الزمان والمكان والهدف والغاية!!

والحبيب هنا يختلف بأختلاف الشخص ودرجة القرب منه!!

هناك فتاة صغيرة كانت تعيش مع زوجة أبيها التى كانت تعاملها معامله طيبة وحسنه! وكانت تضعها فى نفس المكانة التى تضع بها ابنائها اللذين انجبتهم من رحمها، ولكن كان هناك حب مفقود لهذه الفتاة. كانت تبحث عن العاطفة والحب والدفء الذى تفتقده من والداها

فكان الأب يعتمد على زوجتة فى الأهتمام بالأبناء وكان فى نفس الوقت يغفل عن مشاعر أبنته الصغيرة التى فقدت أمها وتحتاج إلى أهتمام خاص منه حتى يعوضها عن شعورها باليتم رغم وجود زوجتة التى تحسن المعاملة !!

لقد كان يغفل عن أهمية أن يخصص وقت للجلوس معها والتحدث إليها!! لم يكن يعى أنها تريد منه أن يحاورها !! أن يعرف كيف يمر بها الوقت فهو كان يكتفى بسماع كلمات. زوجته عن أحوالهم وروتينهم اليومى الذى لا يتغير داخل المنزل!!

كانت تتألم الطفلة الصغيرة لإنشغال أبيها عنها وهو دائما الجلوس أمام التلفاز يشاهد مبارايات المصارعة الحرة التى كانت تفقدة أعصابة أحيانا كثيرة !! فكان يصرخ فيمن يحدثة أو يقطع عليه المشاهدة فهذا شئ مقدس بالنسبة له !!

إن معظم البيوت والأسر تعانى هذا الوضع السئ أنشغال الأب بمشاهدة المباريات المصارعة أو كره القدم أو الجلوس على القهوة لفترات طويلة هروبا من أزعاج الأبناء وعدم الأهتمام بتفاصيل حياتهم اليومية ومشاكلهم ويكتفى لسماع الأم أو الزوجة التى أحيانا كثيرة لا تنقل الحقيقة كامله حتى لا يتشاجر معها ويحملها نتيجة أخطاء الأبناء دون محاولة منه لمعرفة أسباب المشكلة وحلها!!

‎إن الفتاة الصغيرة سوف تتحمل عبء اليتم وشعور الفقد دون أن يشارك أحد معانتها اليومية فهى لا تستطيع أن تشتكى لزوجة ابيها عن حبها لأمها فهى تعلم أنها مهما كانت معامله زوجة الاب الحسنه فهناك طابع بشرى يغلب عليها ويجعلها تشعر بالغيرة عند التحدث عن أمها !!!

‎إن الغفلة التى يصاب بها الحبيب هنا تمنعه عن رؤية مشاعر ابنته!!

فهو لا يتعمد عدم الأهتمام فهو يجهل هذه المشاعر وبالتالى لا يعرف كيف يتعامل معاها

فإن معظم مشاكل الأبناء من أنحراف سلوكى وتشوش فكرى  والاتجاه إلى العالم الخارجي بكل ما فيه من أضرار ومنافع ينبع فى الأساس من البيئة الصغيرة!! فالأم بطبيعة الحال تحتاج لوجود الزوج جورها فى تربية الأبناء والتشاور  معه فى أسلوب التربية والفكر لأنها بطبيعة الحال يبدأ يومها وينتهى فى الأهتمام بترتيب المنزل وتنظيفه وإعداد الطعام وأحيانا أخرى تكون الأم أو الزوجة أمراءة عامله!!

فالأبناء يرغبون فى أن يشبعوا احتياجاتهم من المشاعر الأسرية

بوجود الوالدين ليس بوجود طرف واحد فقط!!

فالنظرة والأبتسامة تفرق ولمسه الأيدي تختلف بأختلاف الموقف والمشاعر !!

أنا لا ألوم الأب على أنشغاله وعدم أظهار مشاعره بل ألقى اللوم على المجتمع الذى يخرج لنا أجيال من الآباء والأمهات لا يكرثون أى أهتمام لمشاعر أبنائهم فهم تربوا على أن الاب والزوج هو سى السيد وأن الأم ترتب المنزل وتعد الطعام لم يتربوا على أن هناك مشاركة فى الحياة وأن الحياة تحتاج إلى حوار مشترك يتضمن كل أفراد الأسرة

أصبح الحوار مفقود داخل بيوتنا وأصبحت الحياة صعبه علينا وعليهم !! أن أرتفاع معدلات أنهيار الأسر لا يقع على عاتق الأب فقط فالأم أيضا عليها مسئولية كبيرة فى الحفاظ على الأسرة وعدم انهيارها

أن أفتقاد الحوار الأسرى وظهور أطراف ثالثة هو سبب أنهيار بيوتنا الصغيرة  !

تحدثوا إلى ابنائكم واجعلوا لهم نصيب من الحب والأهتمام

لماذا لا ندرك أن المشاعر وأظهار الحب لا ينقص منا؟ !!

فالحب علاقة تبادلية بين أفراد الأسرة والأهتمام وأظهار المودة والرحمة هو أهم أسباب صحة البيوت واستمرارها ونجاحها

فدوامة الحياة تأخذنا دون أن  يعلم  المحب للمحبوب إنه الحب

أليس من حق الحبيب أن يعلم أنه محبوب!!


  • 8

   نشر في 21 يوليوز 2019  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا