الأوزون هي كلمة إغريقية معناها عملية الشم وأول من اكتشف هذا الغاز بالصدفة هو العالم الألماني كرستيان فرديرك شونبان في عام 1840 وهو غاز أزرق اللون يذوب في الماء وبرائحة خاصة ويطلق عليه كثيرا كلمة الأوكسجين المنشط والأوكسجين النقي وجزيئه يحتوي على ثلاث ذرات من الأوكسجين O3 بدلا من ذرتين O2.
ويتولد غاز الأوزون في طبقات الجو العليا طبيعيا جراء تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية على الأوكسجين وتأثير شحنات كهربائية عالية مثل البرق ويتولد أيضا على مستوى البحر جراء أمواج البحر على الشاطئ.
تم استعمال الأوزون نظرا لخواصه في تنقية الهواء في المستشفيات والمصانع والمياه والمطاعم والفنادق ولفعاليته في القضاء على الملوثات في الهواء كالدخان والأبخرة الكيماوية الضارة على الصحة العامة ويستخدم أيضا في تطهير وتنقية الجو للقضاء على البكتيريا الضارة المنتشرة في الجو والتي تتسبب في العديد من الأمراض كالحساسية وأمراض الجهاز التنفسي.
ينشط الأوزون خلايا الجسم الطبيعية بزيادة نسبة الأوكسجين وتنشيطها إلى الوضع الأمثل وزيادة طاقتها بأكسدة المادة الغذائية ومن جانب آخر يخترق الخلايا الغير طبيعية مثل الفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية حيث لا يحتوي جدارها على أنزيمات خاصة موجودة في الخلايا الطبيعية ويؤكسدها ويشل فاعليتها فالأوزون مثبط للفيروسات وقاتل للبكتيريا والفطريات والطفيليات والخلايا السرطانية.
يعتبر العلماء والأطبار غاز الأوزون O3 معقم قوي لتطهير الجروح الملوثة بالبكتيريا ومنشط قوي للدورة الدموية والجهاز المناعي عن طريق تحفيز خلايا المناعة في الجسم في إنتاج الستوكين مثل الانترفيرون والانترليوكين ويزيد النشاط الذاتي للجسم من ناحية إنتاج الانتي اوكسيدانتس كما أن الأوزون يقلل من الآلام ويهدئ الأعصاب ويساعد على إفراز الكثير من الأنزيمات المهمة لعمل خلايا الجسم.
الوقت الأمثل لإستنشاق الأوزون هو الفجر حيث ينزل إلى طبقات الجو السفلى ويكون على بعد أمتار عن سطح الأرض ويتحد مع جزيئات المواد الكيماوية السامة الناتجة عن الغازات المنبعثة من وسائل النقل والمعامل حيث يتحد مع الهيدروكربونات ويؤكسدها ويحولها إلى مواد غير ضارة كثاني أكسيد الكربون والماء وينقي الهواء بإضافة الأوكسجين إليه ليصبح الهواء الذي نستنشقه نقيا.
تم الاعتراف بالأوزون وإقراره كوسيلة علاجية في أكثر من 25 دولة من دول العالم منها ألمانيا وايطاليا وانجلترا وفرنسا وروسيا ورومانيا وبولندا وجمهورية التشيك وبلغاريا وتركيا واليابان وكوبا وسنغافورة والمكسيك إضافة إلى خمس عشرة ولاية أميركية والهند ومصر والأردن والإمارات حيث تم اعتماد العلاج كجزء من الطب التكميلي في وزارة الصحة في عام 2003
علما أنه بتحديد كمية محددة وفق الأساليب العلمية الحديثة لعلاج الأمراض ينتج عنه العلاج المطلوب والإفراط فيه قد يترتب له أعراض جانبية.
-
بدر الدين شفيع الدينأعمل لدى قناة بول الإخبارية كمترجم أخبار وتقارير ونشرات