كنت قد قرأت كتاب لويز هيل الامتنان أسلوب حياة ... و مع بداية هذة السنة بدأت أطبق فكرة امتنان يومي كتابة ... اكتشفت شىء غريب بالرغم أن أحداث اليوم تسير مثل الروتين اليومي و بالرغم أن هناك مواقف او احداث قد لا تسير على ما يرام، الا ان كل شيء يمضي و يبقى فقط منه ذكريات بتترك أثرها في نفسي و حياتي لترسخ اعتقاد او مفهوم حول البشر و معنى الحياة.
حينما أيقنت تلك النعم التي اعتدت عليها موضع اعجابي و شكري، وجدت أشياء جميلة تلتف حولي، وجدت هدوئي امام كل هذا الصخب حتي في أصعب الاوقات او وجود الازمات، ستوقف امامها استشعر بأن هناك قوى أخرى تأتي في وقتها لتحنو عليا و تزيح كل ما يستعصي أمامي، وجدت أشخاص يظهرون ليساندونني دون سابق معرفة وجدت دعم من حولي لي.
أن الاعتراف و الامتنان و شكر وجود هذة النعم، أشعرني براحة و جمال ما حولي من اشياء قد تظهر عادية للكثير و لكن اعتيادها معناه انه لولا وجودها لكنت تألمت و تمنيت أن أحصل عليها، استشعرت أيضا احساس الامتنان يضيف إحساس من الرضا النفسي لنفسي و عن ما حولي و عن الحياة و هي من أسباب السعادة التي يبحث عنها الآخرون، و لا استطيع أن أزعم بأن الامتنان هو كل شيء و لكن الامتنان عندما يصبح اسلوب حياة، فإنه قد ينقلك لمستويات أخرى من الوعي و السعادة تجعلك تستمتع و تتذوقك كل ما حولك و تستنبط معاني أخرى تجهلها عن الكون و الحياة.
فلكل متذمر او شاكي قف و جرب أن تمتن لهذة النعم البسيطة و استشعر رضاك عنها و امضي إلي سبيلك و ستجد تجلي نعم أخرى عاجلا أم آجلا في حياتك. وخير ختام لذلك أدعوكم لتأمل و تدبر هذة الآية التي تعني الكثير من المعاني:
( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ )
-
Nermeen Abdelazizشغفي الكتابة و القراءة