الارادة والنجاح - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الارادة والنجاح

  نشر في 11 يونيو 2015 .

كان قدماؤنا المفكرين يعملون على تمجيد الارادة لدى الفرد لكي لا يخفق  كان دائما يقولون (من سار على الدرب وصل)الجد والجد والحرمان في الكسل   وكانوا قبل في الدولة العثمانية يهتفون بملء افواههم  ه>ه هي نتيجة الجهد والعمل والمثابرة  وكانت الحرب قد انتهت بعكس نتيجه فعلا وهذا امر ليس لهم يد فيه  لكان مصيرهم كمصير الخونة او العصاة المنشقين هلى الدولة ( العلية) 

وهناك افراد الذين اتيح لهم الفرصة او الثروة او الوساطة بما يلقب في مجتمعنا (فيتامين و ) مما جعلهم ينالون من الحظ مالهم ينالهم اقرانهم اخ>وا يتباهون ويتكبرون كانهم قد نالوا بمحض السعي والصبر والارادة  متجاهلين تلك الظروف الذين نشأوا فيها من قبل في قائمة المترفين والمدللين في هذا البلد الأمين 

 وبعض ينسبوا ذلك الى الحظ على الدخول في المدارس والنجاح فيها   انهم درسوا وجدوا ونالوا اخيرا ما يستحقون جزاء ماكانوا عليه من صبر وارادة وقد نسي هؤلاء بان ذلك المسكين الذي يكدح في ايام الصيف من شروق الشمس الى غروبها يحمل على ظهره التراب والاجر هو اكثر منهم صبراً واقوى ارادة 

وقد رايت مرة صبيانا يعملون تحت وهج الشمس فهؤلاء لفقرهم لم يستطيعوا ان يدخلوا المدارس كما دخلوا اخواناا المدللون وليس لانهم ليس لهم ارداة او عزيمة بل لظروف نشأوا فيها  

فكل ناجح يصيبه الغرور قليلا او كثيرا  وذلك تراه يعزو نجاحه الى بعد نظره وشدة سعيه وقوة ارادته 

كما للنجاح  عوامل اخرى غير التي يتباهون فيها عادة الناجحون  

ان من  النادر ان تجد شخصاً وضع في بدء حياته خطة دقيقة للعمل فسار عليها خطوة بعد خطوة ثم نال النجاح أخيراً على اساسها ان معظم الناس يتجهون في اول امرهم نحو غاية ثم ينحرفون عنها أخيراً 

واقعنا اقوى من اي خطه يضعها عقل محدود فالانسان ينجرف نحو تيار الحياة ويسير عليه كما تميله ضرورات الحياة 

واذا نجح بالحظ تراه يصعر خده للناس وانثال عليهم لوماً وتقريعاً حاسبا لهم سوء حظهم من صنع ايديهم

( الحظ لا يؤمن به الا الفاشلون فهم يحاولن ان يجدواتعليلا وتفسيرا ولا ينسبوا فسطا من فشلهم الى ضعف صدر او شقاء 

اما الناجح فهو امتلكه الغرور ونسب كل الفضل لنفسه 

الفاشل والناجح لابد ان نقف موقف وسطياً بينهم محاولين ان نتعلم ماهو جدير به 

(فالارداه هي التي تمكن الانسان من عمل ما يريد عمله )  

من خوارق الاشعور 

علي الوردي



   نشر في 11 يونيو 2015 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا