تغمرني بهجة من بعدٍ آخر مع تلك الأرواح التي تمنحنا الفرح بلا مقابل..

تترك على باب قلوبنا وردة بيضاء ..

وتمضي بهدوء..

♡

♡

♡

لحظة واحدة كانت كافية جداً أن أعي بوضوح صافٍ أني أغرق في سعادة متناهية سرمدية بذلك الرباط المقدس السماوي الذي يشدني بشدة لتلك الروح..

رباط أعجز عن وصفه بكلماتي المحدودة..

رباط يسمو عن كل شيء على سطح هذه البسيطة..

♡

في عالم يستمد طاقته من الصراعات والحروب وإراقة الدماء..

قلما نصادف تلك الأرواح العاشقة للكون.. المحبة لكيان البشر، ولجمال المخلوقات..

أرواح صديقة رقيقة كنسمة هواء باردة تبعث السلام والحب والطمأنينة في كل من حولها..

أرواح تربعت بكل بساطة على عرش الإنسانية..

جمال لا ينضب ينبثق من تلك الروح النشيطة في العبادة.. المحبة للرب.. 

الملهمة والمرشدة.. الصالحة المصلحة..

تلك المخلصة في العمل.. المجتهدة في طلب العلم..

أرواح حنونة القلب.. سليمة السريرة.. مرهفة الحس..

أرواح حالمة تأسر بلمستها الحانية شغاف القلب؛ وتعبره بمشاعرها الصادقة الجميلة بشفافية وعفوية..

تشارك بشغف أفراح الجميع وتلازمهم في أحزانهم ..

ترَبِّت على القلوب المعتمة برُقِي ورقّة؛ حتى تعود بيضاء نقية لا تشوبها شائبة!

هنيئاً لتلك الأرواح التي استطاعت ان تمارس اختلافها في عالم أناني بحت.

استطاعت قهره بإقدامها وعطائها ومبادراتها وتقديمها للعون في كل حين ..

تشد على يد من حولها وتبذل المال والوقت والجهد في سبيل الجميع..

أرواح طاهرة المنطق.. لبقة العبارة.. راقية الفكر..

هي عنوان الرقة والعذوبة والصحة والجمال والاهتمام والأناقة..

تلك الأرواح هي العلامة الفارقة.. هي النقطة الفاصلة..

هي طريقنا نحو إلى الاكتفاء والتطور معا في كل شيء ..

في الروح والقلب والجسد والعقل والفكر والجمال والحب..

تلك الأرواح التي عرفت حقيقتنا ومزاجيتنا..

وما زالت تقاتل لتحظى بمشاركتنا بعض اللحظات ..

هي كل شي جميل، هي السعادة، هي الانتظار اللذيذ..

معها الروح تحلق في فضاء اللا مستحيل ..

معها القلب يرفرف بين الغيوم وقوس المطر..

♡