دائما ما كانت تراودني فكرة تغيير العالم و لكننى كنت أسير على الدرب الخاطىء فكنت أعتقد أن التغيير سيأتى من الخارج من خارج دائرتى الخاصة..و أن التغيير سيأتى من دول و صفوة علماء مجتمعين و كنت أقول لنفسى من أنا حتى أغير هذا العالم..
تساؤلات كثيرة "هل حقا يمكن أنا أكون من أولئك الصفوة الذين غيروا العالم و حفرت أسمائهم فى كتب التاريخ ؟؟!!"
خطأ هذا المعتقد يأتى من فكرة أنك منفصل عن العالم بكل متغيراته و أحداثه و أن كل ما يحدث حولك ليس لك صله به من قريب أو من بعيد.
فنحن نعتقد أننا عاجزون و ليس لدينا القدرة على تغير هذا العالم الكبير و على أن نقف أمام هذا و ذاك .
ينبغي أن نبدأ تجربة تغيير الواقع الخاص بنا و كما يقول غاندى "كن أنت التغيير الذي تريد أن ترى"..
التغيير يبدأ من الفرد قرر أن يغير واقعه لكنه بدأ بدائرته أولا.نبدأ بتغير واقعنا الخاص لا بالحصول على أي شىء جديد بل بإطلاق سراح بعض المعتقدات الخاطئة.
و أولى تلك المعتقدات هو أنك خارج معادلة العالم و أنك لست العنصر الفعال الذى يؤثر فى التفاعل الكيميائى..
هذا خطأ فأنت و أنا و كلنا جزء من معادلة الحياة عندما تعتقد بأنك منعزل عن العالم لا صلة لك به تفقد القوة !!؟؟ نعم تلك القوة و هى الشعور بأنك جزء غير قابل للانفصال عن هذا العالم و أنك عنصر مؤثر فى تلك المعادلة.
نحن نبحث عن طرق مختلفة، في أوقات مختلفة في حياتنا،يظل المرء يبحث و يجول بعقله ذهابا و ايابا عن هذا الشفاء .. ماذا يعني هذا الشفاء حقاً ؟؟!!
هو أن نتذكر من نحن حقاً،المقصود بالشفاء هنا هو فقدان الشعور بالانفصال عن العالم و الخوف من المواجه و خوض التجربة.
ثانى تلك المعتقدات هو أن الأخرين هم اعدائك هذا خطأ.. الأخرين يمكن أن يكونوا شركائك و حلفائك لتبدأ تغير حقيقى فى هذا العالم ..يمكنك الاستفادة بكل من حولك حتى من تظن أنهم اعداء النجاح...تخلص من نظرية المؤامرة و أن الظروف هى من تمنعك و أنك عاجز و أن الكل متأمر عليك..
ثالث و أخر معتقد هو أن التغير لن يأتى من تلقاء نفسه و لن يحدث بين ليلة و ضحاها ..الأمر يحتاج منك الصبر و المثابرة و التحمل الطريق طويل و لن يكون سهل و ستتعرض لصعوبات و معرض للفشل لكن الناجح هو من ينهض و يحاول مرة و مرتين و أكثر و يستفيد من أخطائه ..
- اليأس خيانه -
-
Ahmed Elnourأحمد النور 22سنة طالب بكلية الهندسة جامعة الأسكندرية