لن اضع عنوان فهو واضح من الصورة، رغم انني ولو وضعته لن ينقص من ابهامه شيئ، قد تكون الكلمة الوحيدة التي عجز الكل عن تفسيرها.
لن أجهد نفسي انا أيضا واستعرض عضلاتي لتفسيرها. ولكن ساسرد هذا الابهام و اوجهه. قد يكون واضح لدرجة أننا لم نفهم فيه شيئ، قد يكون فعلا ذلك السهل الممتنع، الذي تتجمد فيه كل قواك و تظهر فيه كل نقاطك الضعيفة، كأنه مرآة شفافة تلامس فيها أوتارك الدقيقة، هو فعلا يلامس هذه الاوتار لانه اما ان يجعلها اقوى او يمزقها تماما، وتكون نهايته حتما واحدة من الاثنين.
له أوجه عدة، فلا يمكن ان نحصره في غريزة او احساس بين الجنسين، تعدد الاوجه و الاسباب، يفسر صعوبة التعريف الذي حار فيه كل متسائل؟؟؟
فالكل يريد أن يجد تلك المعادلة من الدرجة الاولى التي تحل شفرته، وهنا يكمن خطأنا جميعا، في الحصر، في قصر النظر و الشح و البخل في الرؤيا.
لا أجرؤ حتى أن أقول، هو كذا أو كذا فكل ما عرفته أنقص منه شيئ معينا، و أبتعد أكثر، ولكن سأعترف أن ما سأقول هو فقط من زاويتي التي أقف فيها الآن، و من ما سمحت لي الحياة أن أراه أو أراقبه.
أرى في هذا المطاف، أن الحب هو ذلك السر الدفين، تلك الخلطة السحرية التي تنقدك من عجزك، إحباطك، فقدانك للأمل، موتك الصغير...
يعطيك على قدر ما تتوقع، فكلما تأملت أكثر سترى منه أكثر، لن تجد له حدا، لهذا كل منا يفسره على طريقته، لان كل منا يفسر عمقه هو، ما أعطاه هو للحب، ما قدمه له. قد تستغرب لمذا فلان و فلان تربطهما علاقة حب، و تستغرب لانك لن تجد تفسيرا منطقيا، خصوصا و إن كانا مختلفين فالطباع و التصرفات.
الحب يظهر في كل مرة كان توافق للعطاء، يجمع بين إثنين في حاجة عميقة لبعض، قد يجهلها هما الاثنان، يتحرك ليوصل العطاء، هو حافز لتلقيح النفوس، فمن طبعه الإنسان منوع لايعطي بسهولة، و الحب كما أراه وسيلة ربانية لتسهيل العطاء.
التعليقات
بالتوفيق و في إنتظار كتاباتك القادمة .