ربما لا يحق لي الكتابة بعد ما بذلته من جهد ثقافي وعملي اليوم، لكنه التحدي لكسب اللياقة الكتابية.
مالذي دفعني على اتخاذ مثل هذا القرار ! كل يوم مقالة/قصة ! وكأنني شهرزاد ! عندما قررت ألم أكن في وعيي ؟
هو القدر.. لا علينا. سأكتب.
لن أحدثكم عن يومي، ماذا تريدون منه ؟
كلها أحداث متكرره وربما باهتة لا دهشة حولها..!
لكن أتعلمون.. سأتحدث عنه، لأن هناك ما يستحق الحديث عنه. فعلى غير عادته كان مدهش !
تخيل أن تحاول انهاء حديث ما مع شخص فارق العمر بينكما٤٠ سنة تقريباً ، له من العلوم والتجارب ما تجهلها، وبنفس الوقت ما تتوق نفسك لسماعها. إلا أنه لا يصمت. تبارك الله!
حاولت عدّة مرات أن نصل عند نهاية كل قصة لأودعه، وقلت "في الختام" إحدى عشر مرة، ولكن يا رفاق.. باءت كل هذه المحاولات بالفشل ! .. الرجل لا يسكت. تبارك الله!
مع ذلك.. هو كنزٌ على هيئة بشر.
والناس أمثاله كُثر، والكنوز في جزرهم المدفونة في أعماقهم. يجهلون ذلك. ويحتاجون فقط إلى من يكتشفها ثم يستخرجها لهم. وبعضهم -وهم قليل- من يدخل عمق البحر بنفسه ليكتشف جزره.
الجميع بلا استثناء لديه ما يميزه عن غيره؛
تجربة، اهتمام، معلومة، أفكار، طريقة تفكير.. إلى آخره.
هل تظن أن تفردك بالحمض النووي لا يدل على تفرّدك في صفةٍ ما ؟ تجربة ما ؟
نحن مميزون بالفطرة. إن كنت لا تظن ذلك، فأنا أؤمن أننا متفردون، كما تفردنا ببصمتنا.
في الختام -وهذه المرة الثانية عشر- :
الناس أخيار بأصلهم، لا يريدون إيذاء أحد، ما لم تدنّس فطرتهم، والتجارب هي من تصنعنا وتصنع طريقة تفكيرنا/حياتنا، والذكاء الإجتماعي علمٌ لابد أن يدرّس.
شكراً.
-
محمد الشثريخرّيج إدارة .. وأرى التأمل أسلوب حياة .. والقراءة فرضُ عين! .. والكتابة سعي للبقاء .. وأحاول أن أعيش أكبر قدر ممكن من التجارب ..✨