أبِي رجلٌ كثيرُ الضحك،
لطيفٌ جداً،
ودوماً مايشرقُ وجههُ بالإبتسامة،
فقط ..
خارِج حدود دارِنا..
لكنّه ..
يبدو مُختلفٍ كثيراً بِمُجرد خطوه للداخِل !
رنينُ ضحكاته يختفي،
وتتحول ابتسامتهُ اللطفية،
لتعبيرٍ يستعصي علي فهمُه..
في الواقع...
ابي رجلٌ كثيرُ الصُراخ،،
دوماً مايثيرُ الضجيج للأسباب البسيطة ،
ويثيرُ فينا جميعاً الرُعب بذاته..
ويثيرُ فيّ اكثر من ذلك بكثير ..
امّا عن أُمي فهي امراءةٌ قوية ،،
او هكذا تبدو ،،
لم ارها تذرِفُ الدمع يوماً،،
لكننّي لا ادري لماذا اصبحت تنظرُ للمرآة كثيراً مؤخراً ،،
بعد ان سمِعتهُ يُخبرها انها لا تشبهُ بقية النساءِ في شئ !
لاشك ان أبي يُحبُ اللعب كثيراً ..
حين يحينُ موعدُ وصولهِ يختبأُ الجميع في أماكن مُتفرقة ..
كأنهم يلعبون الغُميضة !
واصدقُ القول انني اختبئ معهم ايضاً فإن اوصالي ترتعشُ عند سماع صوتهُ الجهوري!
عُذراً لحديثي الغير مُتناسق ..
انا لا ازال فتاةً صغيرة، كما تقول امي، فأنا لم ابلُغ عامي السابع بعد، لذا فهُم يظُنون اننّي لا افهمُ شيئاً ..
لكننّي في الواقع أعرِفُ مايكفي، لأُدرك أن" عامود" بيتنا مائِل !