أتذكر أننى ذات يوم أخبرتك بأننى لم و لن أنساكى ، لم تنظرى الى وقتها لم تهتمى لم تعيري أهتمام لكلامى ، لم تشعرى بحجم هذه الكلمات بداخلى أعلم إنك أعتبرتيها مجامله جميله من رجل عجوز و لكنها لم تكن كذلك ، أن حبك عصف بوجدانى ، أتساءل كل يوم عن أخبارك ماذا تفعلين ؟ مع من تتحدثين ؟ مع من تخرجين؟ هل تسلل الحب الى قلبك دون علمى ؟ كانت دائماً أسئله بلا جواب أنتظر بشغف رساله منك و أن كانت رساله نصيه فقط لتخبرنى أننى أحتل ولو مكان صغير فى عقلك أنتظر ذلك الصباح الذى تخبرينى فيه بكلمتك المحببه الى قلبى " صباح الخير " و التى تشعرنى بأننى أحتل مكان صغير فى قلبك يالها من كلمه بسيطه و لكنها تعنى لى الكثير ، حبيبتى أعلم إنك تنظرين إلى نظره الطفله الصغيره التى تذهب الى أبيها كلما هزمتها الحياه تلجئين إليه مهزومه لتعودى من عنده منتصره أعلم ذلك جيداً أعشق تلك التفاصيل التى تبوحين بها لى أنا فقط و ليس لاحد أخر و أعشق تلك الغيره التى أراها فى عينيكي عندما ترين فتاه أخرى تحتل مكانك و تاخذ من وقتك فى الحديث معى يالها من تفاصيل صغيره محببه الى و مرهقه فى نفس الوقت تفاصيل ليست لاحد غيرك و ليست مع أحد غيرك ، تفاصيل جعلتنى فى سجنك أسير ، تغيبين و تغيبين ثم تعودين لتخبرينى بطريقه العفويه الجميله كالطفله ببعض أحداث حياتك ، كم أحب تلك اللحظات و كم أحب تلك التفاصيل و قتها فقط أموت وأحيا من جديد تغيبين فأتساءل متى سيحين عندك وقت اللقاء و تعودين فأخشى من وقت الفراق . طفله انتى اعلم ذلك و لكن هذا القلب الطفولى الصغير أسرنى بحبه و طفولته و عفويته و حنانه و حبه ، لن أطلب منك أكثر من ذلك و لن أتمرد على هذا الوضع الذى منحتيني أياه فانا سعيد بأننى أحتل مكان صغير فى حياتك و أن كان مكان يشبه مكان الاب ، سعيد بهذا الاهتمام و هذا الحب الأبوى وكنت أتمنى لو أننى أمتلك اله الزمن فأعود الى الماضى و أنتظرك حبيبتى حتى نلتقى .