27 - 12 - 2013
قبل يوميْن ،و أمام الناس و بدون حياءٍ أو خجل ، أذاع نوري الماكي فتوى مفادها أنّ كربلاء هي قبلة العالم الاسلامي لسبب بسيط وهو انّ الحسين ( رضي الله عنه ) مدفون فيها .. طبعاً هذه الفتوى الغريبة العجيبة تحمل دلالات خطيرة إذ ْستلقي بحمولتها الطائفية على عموم بلدان العالم الاسلامي و ستزيد من التقسيم والانقسام في المشهد السياسي العراقي الذّي يئنّ سلفاً من ممارسات الطغمة الطائفية التي تحضى بتبريكات إيران خاصة ً .. و توجيهات الغرب عامة ً .
( الرّويبضة و قِبلة الدّهماء ْ )
آخرُ صيْحةٍ في البِدَعِ ، سيّدُها وليّ ُ الوزراءِ ................ صاح : هذه قِبلتُكمْ حيثُ الحسيْنَ بكرْبلاءِ
أنْكرَ لِأمّ القرى قِبْلتها ، عجباً بلا اسْتحْياءِ ............... كما قالتِ اليهودُ سلفاً ، لرسولِ السّماءِ
مِنْ ثدْيِ الزُّناةِ أتمَّ فِطامَهُ ، فطامُ السُّفهاءِ ............... ومنْ هدْيِ الغُلاةِ لَمَّ خِصالَهُ ، خصالُ الخُبثاءِ
رافضيّ ٌ ، طائفيّ ٌ ، صفوِيُّ التّرابِ و الهواءِ ............... جاهليّ ٌ ، سامريّ ٌ ، دموِيُّ البطْشِ و العداءِ
على يديْهِ ، فِرَقُ الموتِ عسْكرتْ بالأحياءِ ................ و بالقتْلِ غدْراً ، لطّختْ أياديها بالدّماءِ
تراهُ مُتخبِّطاً ، لوْ قامَ خطيباً في الدّهْماءِ ................ و تراهُ مًتربّصاً ، بأهْلِ السُنّةِ في الظّلْماءِ
على دبّابةِ الغزْوِ ، حملوهُ بأمْرِ الحُلفاءِ ................. إذْ جعلوهُ كُليْباً ، همُّهُ لعْقُ عظْمِ البُلهاءِ
هذه دجلة تبْكي ماءها ، بحُرْقةٍ و اسْتياءِ ................. و هذا الفراتُ ، أثْقلَ كاهلَهُ عدَدُ الأشْلاءِ
أمّا بغداد ، فدنّسَ بِساطها ، دوْسُ الدّخلاءِ................. و نعَتْ عُلماءَها ، ضحايا كَواتمِ العُملاءِ .
بقلم : تاج نور الدين
أصل القصيدة تجدونها على موقع البرهان بهذا الرابط :
http://alburhan.com/main/articles.aspx?article_no=5269#.VSJ16tysWE4
-
تاج .. نورالدين .محام سابق- دراسات في الفلسفة والأدب - متفرغ الآن في التأليف والكتابة .- محنك في التحليل النفسي- متمرس في التحليل السياسي- عصامي حتى النخاع- من مؤلفاته :( ترى من هذا الحكيم ؟ )- ( من وحي القوافي ) في ستة أبواب وهو تحت الطبع .- ( علم ...