الوهم بين الحقيقة و الخيال
" كانت تصنع زورقاً صغيراً على ورقة بيضاء ترسمه ... تقول لأمها : سأضعه في الماء لأركبه. تلقيه فيبتل و يغوص !! "
نشر في 20 أكتوبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
جميعنا واهمٌ. منا من يوهم نفسه بأنه سيكون بخير رغم أنه ليس كذلك.... و لكن للوهم نصف من الحقيقة و هو أنه بإمكانه ذلك إن قامَ هو بإحداث تغيير لأحداث و مجريات حياته أما نصف الخيال فهو اعتقاده بأنه بخير بينما لا يعمل على تغيير الواقع.
أسمعُ كثيراً جملة " بعض الواقع لا يمكن تغييره " .... نعم أعزائي القراء ، و لكن استجابتنا و تطويعنا لهذا الواقع هو ما يمكن تغييره.
الإرادة... العزيمة .. الثبات .... و أضيف نصيحة أحد القراء الأعزاء لدي " الحب" .... و قبل هذا كله الشيء الذي تريد منحه كل هذا ...
الشيء أو الشخص أو الحلم .... أياً كان فمركزيته ستدور حولك أنت.
الفتاة الصغيرة هي مثال علينا جميعنا، نصنعُ وهماً على أمل أن يهبنا الشيء الذي نريده و نتصوره و لكن تخيب آمالنا بأنه ليس حقيقة. و تذكرت شاعرنا الجميل فاروق جويدة و هو يقول :
في كل صباحٍ يرسمني ضوء المرآة
أبتسم قليلاً في وجهي
أبحث عن وجهٍ من زمن ما عدت أراه
طفلٌ غادرني ذات مساء
و توارت كالعمر خطاه
لكني مازلت أغني
إن عادت تشرق في عيني يوماً عيناه
الأوهام ليست سلبية كذلك. الأوهام قد تصنع أحلاماً حقيقية... الأوهام تحمي عقولنا من التعرض للصدمات الشديدة لحياتنا... إنه دفاعٌ نفسي.المهم ألا تنسى نفسك ... أن توقظ الروح الراقية التي بداخلك. فلنرتقي جميعناً بأرواحٍ نقية... بأرواح رحمانية.
لا أحب أن أطيل مقالاتي هنا حتى تكون المقالة خفيفة و ذات مغزىً في النهاية.
في الختام أشكر جميع من شجعوني و نصحوني على هذه المنصة الراقية و سأطمح أن أنشر عما قريب مجموعة قصص.
-
آيــآشخصٌ يحتضن ذاته برفق ~ مهتمة بالفنون ككل و بالكتابة.