لعل أكثر من يعرف قوة الشعوب الحقيقية هو الحاكم الظالم..

يعرف ذلك ويدركه تماماً أكثر من غيره بل وأكثر من الشعب النفسه

حقيقة يعرفها ويخافها ويسعى لطمسها بكل السبل..

حتى يبقى ذلك المارد غافلاً نائماً أو مكبلاً تحت وطأة ضغوطات متنوعة ومحكمة ومستهدفة.. فينسى أنه الأقوى وصاحب اليد العليا متى أراد

من هنا يُصاب هذا الحاكم بالهلع والرعب من أي محاولة لإيقاظ الشعوب

فينهار أمام كلمة

ويرتعد أمام وسم

وتصم آذانه صوت صفارة أو طرق على آواني مطبخ

والحق أن هذه الحملة التي أطلقها الإعلامي معتز مطر على بساطة فكرتها إلا أنها أحدثت هزة في أركان النظام الحاكم في مصر، وكيف لا وقد أظهرت حجم الرفض لهذا النظام وسياساته.. كما أنها تعتبر أول حراك شعبي حقيقي فاعل يسمع به العالم منذ ثورة ٢٥ يناير المجيدة.. وفي ظني أنها ستؤسس لموجة قادمة من الاحتجاج السلمي والذي سيجذب شتات المصريين معاً على اختلاف توجهاتهم ومشاربهم من جديد ليدركوا حجم قوتهم وأنهم قادرون على إحداث التغيير المنشود..

هي خطوة أولى إذن أدعو الجميع للمشاركة فيها بل والإبداع بكل جديد يساهم في إحداث الوعي ورفع الصوت عال برفض هذا النظام المستبد والخائن.. والذي لم يدع فرصة لإذلال الشعب وإهدار ثروات مصر وقتل شبابها وبيع مقدراتها بل ونهبها إلا وانتهزها..والأخطر الارتماء في أحضان الصهاينة والتخطيط لصفقة القرن المزعومة..

كفاكم سلبية وانفضوا عنكم خنوعكم وقولوا كلمتكم بصوت يصم آذانه ويسمع العالم وليعلم الجميع أن الشعب لازال هو الأقوى..

  ودائماً وأبدًا.. نقول أن التزام السلمية هو الأساس في أي حراك

فلا تخريب ولا ترهيب

فقط نريد الحرية الحقيقية والكرامة في أوطاننا

وبإذن الله سيرحل السيسي... وسترحل زمرته

وسيبقى الشعب ليختار من يحكمه