نزار عبدالله بشير
عَن بِلادٍ قَد تَنادَت لعَظيمِ الخيرِ
تُعطِـي ومـا إنتَـهى يـــوماً عَطــاءْ
عَـن شمـوعِ النـورِ نَحكِـي قِصــةَ
الأرضِ التي قَد هَدّها كُثر العَناءْ
ما هَزّها كُثر الحِروب ولا دّكَها
عِــظَـم الخُــطــوب ولا ...... ولا
عَن حقولِ القمحِ تُندي بالكنوزِ
وعَن قلوب الأَهل تَذخَرُ بالوَلاءْ
عَن بلادي مَنجِمُ الخَيراتِ أَحكِي
عَنْ شموسِ العِزِ عَنْ كنزِ الضِياءْ
كَيف عَانَتْ ما تُعانِي-هذه الحُلوة
كَـيف عَـاش النَّـاسُ فِيها فُـقــراءْ ؟
أسَــفِـي عَـلى وَطِـنـي الـذّي كَــان
رَمزاً للكَرامَةِ رَمزاً للشموخِ و للإباءْ
أسَــفِي عَلى وَطَنِي الــذّي مُـذ عَــرِفنَا
المَجدَ والنِيلَين ما ذَاقَ عافيةً أو شِفاءْ
بِــلادٌ كَــانت جَــنة الــدُّنيا تُضَــاهِي
الشَّمسَ نُوراً وفي أرَاضِيها الثَراءْ
عَلى جَوانِبها تَدفَق نَبعُ المَاءَ يَروي
طِينها عِــزاً وكَــم رَوى الظَـمآن ماءْ
كَانتْ وما زَالتْ تُفَاخِر بِالرِجَال
مِنْ بَنيَها وللعَالَمِين سَلة غذاءْ
ولكِنَّـها قَـدْ غَـرَّها كُّــثر التَمني
و عُقْ بَنيِها ما إنتَهى يَوم الشَقاءْ
كُل الذَّينْ تَحدَثوا عَنْ حُبِهم قَدْ حَاوَلوا
نَسْــجَ القَصِـيدةِ مِنْ حــروفٍ بالسَــناءْ
قَدْ كَان ضَـعفاً في القَصِـيدةِ ومـا
إسْتَطاعوا أنْ يُوصِلوا حَدّ الوَفاءْ
لَا الشِــعْر يُنْصِـفها ولا اللُّـغة ولَا كُــل
الحُروفِ المُراقَةِ عَلى دَفْترِ الشُعراءْ
(أبريل 2019)م