صباحكم حلو بطعم " التشاراك " .

  لذيذ بنكهة قهوة " ملقمة " .

 مبشر كتغريد العصفور الجميل على نافذتي .

 مشرق كأشعة شمس تطرق واثقة  كل الأبواب  .

صباحكم سكر .

للعامل الذي يجر عربة و يجمع كل ما رماه " اللامبالون".

 للواقف أمام سيارته يدخن سيجارة و يرتشف قهوته بعشق :

_"ألن ترحم رئتيك بعد؟"

إلى اليد التي تفاجئه مطبطبة  :"نسهلوا ؟"

و إلى المجيب: "يا ربي " .

يبدؤون بعفوية سفرهم بالدعاء بالتسهيل من رب كريم . 

كل شيء يذكرني" بكلمات فيروز  و هي  تغني :" الحلوة دي قامت تعجن في البدرية و الديك بيدن كوكو كوكو ... ".

للأمانة لم أعجن ، و استقبلت يومي بتذمر "ياسمين" من مخترع شرب كأس الحليب الممتلئ  : _"على الصباح " ،  و بغثيانها ، و بجرح السكين ليدي و أنا أقطع الخبز للمجة المدرسة .

 لم ابتئس و لم أتطير فقط ابتسمت للحياة و حملت حقيبتي و خرجت .

قابلني وجه المراقبة و هي تصرخ  :  _"اصطفوا " .

 و وجه المدير الأحمر الذي يكاد ينفجر من الغضب :

_ ( اخفضوا أصواتكم قليلا ،جننتموني ، ارفع العلم ببطئ يا~ أنت ~، وحدوا اللحن ) .

لتغلب أصوات الأطفال وهم ينشدون "قسما " صراخه .

 لم ينس أن يلومني على التأخير و لم أنس أن أستفزه ككل صباح :_"بلعقل برك أشيخ " .

سمعت ككل صباح تذمره مبتسمة بأنه ليس شيخا ،و بأنه مدير المدرسة ، سيصب جام غضبه على الموظفين الذين سيقابلهم بعدي ، غضب تمرد الأولاد و شكاوي الأولياء و ضعف  الراتب و جعله شيخا ، (أعانه الله ).

وها أنا ذا بين شرح و ضحك و توتر ، أحافظ على الهدوء بعصا أخفيها في درج مكتبي و ألوح بها في وجوههم الجميلة و لن يفلت منها ذلك الذي يظن نفسه "واعر " ، و سيدرس باجتهاد ففي قسمي الجميع يدرس و الجميع ينجح و على رأي المفتش (أستاذة هادئة و تلاميذها هادئون) ، لم يدري بأنني المعلمة المرعبة " التي يحبها تلامذتها".

و سأعود إلى بيتي لأعمل دواما إضافيا بدون راتب،أطبخ و أغسل و أربي و أنظف و أبتسم ،نعم أبتسم بكل حب و رضى  ، و أتعجب من التذمر و التذمر و التذمر ،مالكم  ابتسموا !

صباحكم سكر 

صباحكم  ندى ورد يتلألأ ، صباحكم رزق من الله ،صباحكم تفاؤل و أمل ،صباح الخير أحبائي.