جمال الدين ناجي أنا نادم على إصداري كتاب حول أخلاقيات المهنة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

جمال الدين ناجي أنا نادم على إصداري كتاب حول أخلاقيات المهنة

المعهد العالي للإعلام و الاتصال يكرم امحمد طلال و جمال دين ناجي يغتنم فرص الحديث عن التكوين الصحفي ويقول أنا نادم على اصداري كتاب حول أخلاقيات المهنة

  نشر في 02 أبريل 2018 .

لم يتردد جمال الدين ناجي المدير العالم للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري و أستاذ سابق بالمعهد العالي للإعلام و الاتصال في استغلال مناسبة تكريم امحمد طلال مدير سابق للدراسات بالمعهد العالي للإعلام و الاتصال للحديث عن تراجع العمل بأخلاقيات المهنة و اضمحلال القيم الإنسانية.

جمال الدين ناجي عبر في لحظة تملكته فيها مشاعر الأسف عن ندمه الكبير على خطوة قام بها مند 25 سنة قائلا "... أنا نادم على كتابتي كتاب حول أخلاقيات المهنة مند 25 سنة" و أضاف كنت أظن أنه سيعطي أكله في الأجيال المقبلة و خاب ظنه " .

جمال الدين ناجي الذي كان يتحدث بحرقة و انفعال كبير لم يتردد في بسط تاريخه النضالي هو وعدد من طلبة المعهد أمام الحاضرين قائلا " لقد لعب المعهد دور في مساري الشخصي عند دراستي بالمعهد كنا طلبة لنا وعي وكلمة لقد درسنا طاقم أساتذة متمكنين في القانون و العلاقات الدولية كمثال على رأسهم كانت أسماء لامعة كالأستاذ بن جلون و الأستاذ زنيبر،و تتلمذنا على يد خبراء ألمانيي الجنسية"

"لقد التقينا في لقاء تاريخي مع السيد طيبي بن هيمة الوزير المكلف بالقطاع آنذاك بعد تخرجي من المعهد دافعنا كطلبة عن ضرورة مغربة الأطر في المعهد بعد سلسلة من المطالبات و مناشدة المسؤولين عبر الصحف ، أرسلنا رسالة مفتوحة للوزير و الذي عبر من جانبه على استعداده لكي يتزغم التكوين في المعهد أساتذة مغاربة ...اقترح علينا أن نكون نحن من تزعما سلسلة المطالبات على رأس طاقم التدريس لكن التوفر على شهادة دكتوراه كان ضروري درسنا هناك و عدنا للمعهد،.." الناجي الدي كان في أوج استحضار ذكريات رسمت مساره الشخصي لم يتأثر بالعطب الذي أصاب مكبر الصوت الخاص به و كان يعود بعد كل جملة أكثر إصرار على إيصال الفكرة.

ناجي أشار في معرض كلامه إلى الإصرار و الالتزام بالمواقف الذي طبع أجيالا تخرجت من المعهد العالي للإعلام و الاتصال مضيفا " بعد هجرتنا لاستكمال الدراسة عرضت علينا فرص كثيرة لكني شخصيا التزمت بالعودة للمغرب و الوفاء للمطلب الذي كنا نحمله ..، ".

و أثناء حديثه عن مساره الحافل بالمعهد اغتنم الفرصة للتنويه بالدور المفصلي الذي لعبه امحمد طلال كواحد من "جنود المعهد و رجالاته " و قال " لقد لعب امحمد طلال دورا مفصلي في تاريخ المعهد لقد كان مديرا للدراسات بمعنى الكلمة سيم و أن مديرية الدراسات لها أهمية كبيرة و تعطي صورة عن هيكلة المعهد و سيره ..."

يبدو أن إشكالية أخلاقيات المهنة التكوين و الالتزام بالقناعات لم تكن أفكار شغلت فقط بال جمال الدين ناجي بل تقاسمها معه كل المتدخلين حيث قالت صباح بنداود خريجة المعهد و صحفية

و صحفية بالإذاعة الوطنية "إن المعهد العالي للإعلام و الاتصال حاليا و مركز تكوين الصحفيين .. صحيح أن هناك اختلاف في التسمية لكن الهدف واحد تكوين جيل من الصحفيين الفضلاء" بنداود التي بدت واثقة عند حديثها عن الصحفيين الفضلاء و شددت على أن شخصية الصحفي" تبدأ من هذا المكان" . و أردفت قبل الخروج للفضاء المهني لابد من التسلح بالأخلاقيات أولا ثم قواعد المهنة التي يستمدها الطلبة من الأساتذة و يحاولون السير على نهج التكوين رغم متاهات الممارسة ".

الناجي شدد بدوره في قسم آخر من كلامه الذي احتفظ فيه بنفس حماسة البداية على أن مهنة الصحافة لها من القداسة الشيء الكثير قائلا "إن مهنة الصحافة مهنة مقدسة تعتبر نعمة سيم و أنها تحث صاحبها كل يوم على البحث و طلب العلم كل صباح و كل دقيقة .لقد أصبحت المعلومة متاحة أكثر للمواطنين " .

و أستدرك " لقد كنا نطمح في الثمانينيات أن تصبح مهنة الصحافة مهنة يحركها التكوين الذاتي و الحال اليوم أنه هناك تطور إيجابي بفعل التكنلوجيا صحيح أنه معطى إيجابي يساعد الصحفي على تكوين ذاته، لكن مع هذا التطور هناك تطور سلبي متمثل في اضمحلال القيم الإنسانية ، هناك تحديات تطرح في القيم و الأخلاق و مازلنا نعاني من تراجع كبير.

ناجي تحدث كذلك عن إصرار الطلبة وعمق ثقافتهم آنذاك قائلا" كانت تحركنا قناعات سياسية و مواقف جعلتنا نعود للتدريس في المعهد و الوفاء لمواقفنا حول التغيير " و هي النقطة التي جاء الأستاذ محمد بالغازي لكي يشدد عليه إذ أبان هذا الأخير عن النشاط الكبير الذي كان يغمر طلبة المعهد مضيفا في كلمة ألقاها باللغة الفرنسية و بصوت واثق و جمل وازنة مختارة بعناية " لقد كنا طلبة بوعي كبير درسنا عند أساتذة حرصوا على تنمية الذكاء و التحليل الصحفي للازم، سيم و أننا نعيش في مجتمع سياسي هنا تجدر الإشارة إلى ضرورة فهم و معرفة كيفية التعامل مع المعلومة السياسية ، كنا دائما نناقش القضايا السياسية داخل أسوار المعهد لقد ساهم هذا في تشكيل وعينا و هو الذي أحرص عليه كأستاذ لمادة التلفزيون بالمعهد اليوم".

"ورغم تواضع الموارد التي كانت متوفرة لنا من أجل تدريس الصحفيين فلقد كنا نحول أن نشكل طلبة صحفيين بنظرة عميقة حول المجتمع المحلي و المجتمع الدولي اليوم يشغل الصحفيين الذي تخرجوا من المعهد العالي للإعلام و الاتصال أرقى المناصب في الجامعات الأجنبية و المؤسسات الإعلامية العالمية. فإذا قمنا بمقارنة صغيرة بين ظروف التكوين التي كنا نعيشها و بين التجارب الإعلامية في التكوين بالدول الأوروبية الأخرى سنجد أننا لقد تمكنا من إنتاج أجيال من الصحفيين المتميزين رغم ضعف الموارد" .

و لأن امحمد طلال كان واحد من رجالات المعهد كما وصفه الحاضرون عاصر المعهد في فترات مفصلية في تاريخه و ساهم في تكون الأجيال الحالية فقد شكل التكريم فرصة لفتح باب النقاش حول التكوين الصحفي و الإعلامي بين النموذج القديم و رهانات التحول و التطور التي يعرفها المجال بشكل مستمر. وذلك من خلال عرض أهم المستجدات و التحولات التي عرفها مجال التكوين في المغرب من طفرة في المعاهد الخاصة و سؤال الجودة.

محمد الإدريسي المشيشي كما يلقب فقيه القانون الذي درس القانون الدولي في المعهد و أصبح مديرا له قام ببسط تمهيد تاريخي تحدث فيه عن تاريخ التكوين بالمعهد و ماهي المعيقات التي كانت مطروحة مع التركيز على الذكريات التي تجمعه بامحمد طلال كواحد من الأطر الإدارية آنذاك.

قائلا " عشت فترة تاريخية في المعهد تقاسما الحلو و المر مع طلال و المر هنا لا يعنيه أبدا علاقتي بالمعهد تعود إلى 1976 42 سنة من العمل حينما طلب مني وزير الإعلام طيبي بن هيمة كمستشار قانوني في مجال الإعلام قدم لي ملفات و طلب مني دراستها من هذه الملفات كان ملف مركز تكوين الصحفيين استشرت خبراء و اعتمدت على القانون المقارن و تجربة فرنسا إسبانيا تونس مصر الجزائر السنغال لاحظت أن الدول لا تعمل بنظام التعيين كان تترك هذه المهمة للمؤسسات الصحفية تترك لها مهمة تكوين صحافييها كما تريد وجدت أنه مركز تكوين الصحفيين كان يجب أن يكون من تسيير المؤسسات الصحفية و ليس الدولة.

و قال إنه عمل مع طلال لتجويد التكوين في المعهد و الإسهام في تحسينه وتحسين الكثير من الأشياء التي مازال المعهد يعتمدها إلى اليوم " لقد كان المعهد يتكون من خليط غريب من الأساتذة، " كان لي رأي في الوضع حاولت من مكاني تغيير ما أستطيع عبر وضع تصور لشكل المعهد و هيكلته. عينت مديرا لها في خريف 1979 بعد تعييني ببضع أسابيع عين طلال كمدير للدراسات شرعنا في تكوين بني على النظام الجديد الذي شاركت في وضعه عبر جدع مشترك قوي يعزز الثقافة العامة و إعطاء أهمية كبيرة للشق التطبيقي في المؤسسات الصحفية و التدريبات و الشق النظري الذي يزود الطالب بعدة العمل، لقد كان التكوين مراقب عبر مراقبين دوليين و أستاذة مشرفين كنا نستقطب أسماء كبير ة من الصحفيين".

وأضاف مشيرا إلى حسن التدبير الذي كان يتعاون فيه مع امحمد طلال مدير الدراسات "كنا نكون طلبة ثوريين متطرفين كنا لا ندرك كيف نتعامل معهم لهم مواقف و قناعات سياسية لكن كانوا أصحاب موقف لم يهينونا لقد كانوا يميزون بين قناعاتهم و العمل داخل المعهد و الراسة به كنا دائما نجلس معهم على طاولة الحوار بعد النقاش نقدم كل الاستفسارات لقد كانت لنا علاقة جيدة معهم و تدبير مميز لعب فيه امحمد طلال دورا كبيرا. لقد حاولنا معا تنقية المعهد من "أشباه الأساتذة" الملوعين بالبطاقات المهنية كان من الصعب علينا إقناعهم باختلاف التوجه و استبدالهم بمن هم أكثر خبرة و يستحقون المنصب دون مشاكل" . 



  • وجدان ابروك
    وجدان ابروك 19 سنة طالبة صحفية مغربية الجنسية و صحفية متدربة بعدد من المنابر الإعلامية المغربية و الأجنبية محبة للسفر و العلاقات الإنسانية و عاشقة للقلم و الكلمة بحيثياثها و مراميها
   نشر في 02 أبريل 2018 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا