محمد التميمي: أكثر ما يسعد الاحتلال هو إنعدام الخيارات على الجانب الفلسطيني

قال الناشط السياسي الفلسطيني محمد عطاالله التميمي إن أكثر ما يسعد الاحتلال ويسهل عليه مهامه لتكريس وجوده على الأرض الفلسطينية، هي حالة إنعدام الخيارات التي تتجسد على أرض الواقع في الجانب الفلسطيني، الذي حشر نفسه في زاوية من الخيارات الوهمية وعلى رأسها التعويل على موقف المجتمع الدولي من القضية الفلسطينية أو المفاوضات التي لا طائل منها.

وأضاف التميمي لــموقع كلاود، "نعاني كفلسطينيين من ضعف في الأداء السياسي الفلسطيني مع استمرار حالة الانقسام منذ العام 2007 والتي تلقي بظلاهلها على الموقف الداخلي الفلسطيني وعلى صورة الفلسطينيين أمام الرأي العام العالمي، وتضيف جرحاً جديداً على الجراحات المستمرة والتي يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 7 عقود، وتنعكس بالسلب على مسيرة المقاومة الفلسطينية والمشروع الوطني برمته.

وتساءل الناشط التميمي، لماذا لا نبحث في الخيارات المتاحة لتقويض المشروع الصهيوني؟، ولفضحه أمام العالم بإعتباره مشروعاً معادياً لكل القيم الإنسانية ونقيضاً لمباديء الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية التي يؤمن بها جموع الأحرار في العالم، مضيفاً "من الخطأ إختزال القضية الفلسطينية على الفلسطينيين وحدهم أو على العرب والمسلمين، بل إنه علينا ان نوسع من خطابنا ليشمل كل المؤمنين بالحرية والقيم الفضلى، وذلك من خلال خلق حالة وعي موجهة تظهر الوجه الحقيقي والقبيح للإحتلال.

واختتم التميمي حديثه بالدعوة الى تضافر الجهود واستغلال الأدوات المتاحة ومن ضمنها وسائل التواصل الإجتماعي للدفع بالحقيقة الى أعين ومسامع العالم، ومواجهة الرسالة الخطيرة والمشوهة والتي تحاول إسرائيل ربطها بالفلسطينيين او العرب والمسلمين.