ماذا لو..
تتناغم الأرواح وتلوّن قطرات المطر معلنةً قوس قزح لغدٍ أجمل..
ماذا لو..
نجمع عبق الياسمين وننثر عبيره لتبتسم الثغور وتفوح القلوب بشذا المحبة...
فما بين الرّوح والحب كينونة تربط الوجدان مع الوجود.. لعلّ السلام يعيد صفو الأيام ويغمرنا بالطمأنينة والبهجة بعيداً عن الاكتئاب والحزن، فكيف لنا أن نرتّب المواعيد الدافئة والباب مقفل بالأوجاع والظنون.
أمي.. طالما علّمتني وأنا طفلة صغيرة، أن الحب يمتد بين أفياء التسامح ويكمن في تجاوز الإنسان عن الخلافات حتى وإن كانت وجهتك اليابسة ووجهتي البحر، هو نور يشقّ طريقه إليك في أحلك الليالي، كون ورديّ لا يعرف جلجلة الشتاء ولا صقيع برده.
يا بنيّتي .. المحبة أن أراك في مرآة نفسي، أبكي معك، أفرح معك وأعانقك.. تشتكي وأسمعك، أن تلجأي إلي وأكون بجانبك عوناً لك، اهتم بك ولا أخذلك.. أن أتقبّل عيوبك وأتغاضى عن أخطائك .. ادعو لك دون أن تعلمي.. وأن تسكني أنواء القلب حتى لو لم تراك مقلتاي.
الحب.. غادر حاضرنا لأننا لم نعرف بعد كيف نحب، فالأشياء الثمينة تفرّ من أكفنا عندما نفقد الشعور بها، ولا ندرك قيمتها إلا لحظة زوالها¤
هالة غسان سيراجي / ماليزيا
-
هالة سيراجيمهتمة بالمقالات الطبية و الأدبية
التعليقات
لعلنى اعيش لحظات فرح فيقوى قلبى على التعايش
شكرا سيراجى