"فلتصرخوا حتى وان طرقتم جدران الخزان فلفلسطين طريق واحد تمر عبره البندقية .. "
خط قلم كنافي اقصوصة "رجال في الشمس" وهو في عز الايام العصيبة التي عانت منها لبنان نتيجة محاولة انقلاب القوميين على السلطة, وفي قوقعة هذا كله كتب غسان كنفاني "رجال في الشمس" ليعدم كل من حاول ايجاد حل ذاتي لنفسه بعيدا عن فلسطين ,بعيدا عن رائحة الرصاص والرغيف وقيظ المعانات .اعدام كان في صهريج على شاكلة تفرعات اذرع جهنم جراء القيظ الجهنمي الذي يجلد به اب كل شيء لا فرق بين انسان او جماد .
من خلال ثنايا هذه الاقصوصة البالغ عدد صفحاتها 93 صفحة ,حاولت كلمات كنفاني وتعبيراته الحادة والشرسة ,ارسال رسائل مشفرة مفاذها، ان التفكير الفرداني الانتهازي لا يجدي شيء مع فلسطين وقيظها ,التفكير الوصولي والنبش عن حلول او انصاف حلول ذاتية لا تقبلها بوصلة القضية ولا جراحها ولا حتى اسراها وما بالك بشهدائها .
-
خالد بوفريواكاتب